صناعة مناطق تجتهد في الاستقلال عن الدولة وتتمتّع بشبه حكم تنطلق منها الإغارات على العدو تقتل وتغنم ولا تدعه يلتقط أنفاسه " العمل على الوصول للتمكّن من التّوسّع ومن الإغارة على الأعداء لردعهم وغنم أموالهموإبقائهم في توجّس دائم للموادعة " (إدارة التّوحّش 03) استنزافه اقتصاديا كأولوية للتّأثير على قدراته القتالية وقدراته في إدارة الدولة والمجتمع. خلط الأوراق بدفع العدو وجرّه إلى مزيد من الأخطاء والتّجاوزات حتى يضطرّ الجميع إلى قتاله "إنّ منهج جماعات الجهاد تجعل من لم يقاتل اختيارا من الحركات يقاتل اضطرارا ..وسترى في وقت ما الحركات والشّعوب في أرض المعركة سواء أرادوا أو لا " (إدارة التّوحّش 57). إعطاء الأولوية في التنسيق مع الجماعات للعقيدة القتالية " كلّ فرد أو مجموعة أو جماعة ثبت لها حكم الإسلام ودخلت في الجهاد وتبادلت معنا الولاء على أساس (الدم الدم والهدم الهدم)، فهي جزء من الحركة المجاهدة حتى لو خالفت المنهج الصّواب في أمور علميّة أو عمليّة ما دامت هذه المخالفة عن تأوّل لا عن تعمّد " (إدارة التّوحّش 34) . إعلان حرب مفتوحة على العدو الدّاخلي والخارجي "واعلموا أنّ استهداف الأمريكيين واليهود بالقتل في طول الأرض وعرضها من أعظم الواجبات وأفضل القربات عند اللّه " (بن لادن /توجيهات منهجية 2). توريط الجميع في حروب لا تنتهي مع إبقاء مجموعة الجهاديين قويّة ومتماسكة " علينا أن نجرّ جميع الحركات والشّعوب والأحزاب إلى معركة ونقلب الطّاولة فوق رؤوس الجميع وبتكتّل مجموعاتنا " (إدارة التّوحّش 76). " اختراق الجماعات الإسلامية الأخرى والتّرقّي في سلّمها القيادي من خلال أفراد موثوق في تمكّنهم " (إدارة التّوحّش 54) " أما اختراق الحركات التي لا تؤذي المجاهدين فلا يتمّ لجمع المعلومات ولكن لدعوتهم والتّقرّبمنهم والاستفادة من تحويل مواقفهم في صالح الجهاد " (إدارة التّوحّش 53). " فينبغي اختراق قوّات الشّرطة والجيوش والأحزاب السّياسيّة المختلفة والصّحف والجماعات الإسلاميّة وشركات البترول وشركات الحراسة الخاصّة والمؤسسات المدنية الحسّاسة ..إلخ وقد بدأنا ذلك بالفعل منذ عقود لكنّنا نحتاج المزيد في ظلّ التّطوّرات الأخيرة " (إدارة التّوحّش 53). " كما نحتاج إلى اختراق المكان الواحد بأكثر من عضو لا يعرف بعضهم بعضا أو العكس لأدوار مختلفة أو نفس الدّور إذا كان يحتاج إلى أكثر من عضو " (إدارة التّوحّش 53). سياسات تبريرية ليس إلاّ : صدق من قال "إنّ ثقافة العنف قادرة دائما على تجديد أجهزتها المعرفية إلاّ أنّها لا تحيد عن مسلّماتها الأولى تُقدّم القوّة على كلّ ما سواها من المفردات" (فيصل عباس /الموسوعة الكبرى لعلم النّفس 14/27) كانت كلّ مرّة تتعرّض الحركات الجهادية إلى نكسات كبرى وخسائر فادحة وتضطرّ بعض فصائلها إلى المراجعة كما حدث مع الجماعة الإسلامية في مصر والجماعة المقاتلة في ليبيا وبعض الجماعات في الجزائر وإن لم تعلن رسميا مراجعاتها، ففي 1995 " أصدرت جماعة الجهاد قرارا يوقف أيّ عمل مسلّح فالحصيلة التي تمّت أسفرت عن اعتقال العديد من الشّباب ومصادرة كثير من البيوت والشقق والأموال وقٌتل أيضا العديد من القيادات الكبيرة فقرّرت جماعة الجهاد وقف العمليات، وقالوا إنّ اللّه لا يكلّف نفسا إلاّ وسعها والجهاد مناط القدرة ونحن غير قادرين " (هاني السباعي /قصة جماعة الجهاد 30). وكتاب (إدارة التّوحّش) رغم ما فيه من سياسات حقيقية لتنظيمات الجهاد المعاصر إلاّ أنّه يبرّر لحالة العجز وعدم تحقيق أيّ نصر منذ عقود من الزّمن بهذه الأفكار البالية، ولذلك يمرّر رسائل بأنّ الحرب ستكون طويلة وطويلة جدّا " معركتنا طويلة وما زالت في في بدايتها " (إدارة التّوحّش 53)، ويحاولون الاستشهاد بالتّاريخ على طول زمن المعارك :" فالصّليبيون في الشام وفلسطين خرجوا بعد قرنين من الجهاد المتواصل " (الظّواهري /فرسان تحت راية النّبيّ 88). والأصل أنّهم مطالبون بمراجعة طروحاتهم الجهادية الخاطئة والتي بنيت على شفا جرف هار فانهار بهم في هذه المسالك الهالكة، وكلّما جاءت أمّة لعنت أختها، فقد كانت الجماعات الجهادية يضلّل بعضها بعضا حتى جاءت داعش فأوجعتهم جميعا ضربا وأنهكتهم وطبّقت عليهم ما كتبوا وما قالوا حتى ارتفعت أصواتهم بالنّحيب والبكاء واتّهام داعش بالبعد عن الشرع والعقل والمنطق والمصلحة والرحمة وكانوا من قبل يسخرون بكلّ من يذكّرهم بهذه المعاني، فلماذا الغضب من داعش وكنتم تقولون " إنّ أفحش درجات التّوحّش هي أخفّ من الاستقرار تحت نظام الكفر بدرجات " (إدارة التّوحّش 04) وقلتم " التّوحّش وعدم الأمان بسبب بعض العصابات أفضل شرعا وواقعا من سيطرة السّلطات على الأوضا ع " (إدارة التّوحّش 44)، وصدق الله "إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح "(الأنفال 19). لقد ثبت في منهج الإسلام "أنّ اللّه طيّب ولا يقبل إلاّ طيّبا "، فحتى الحروب التي خاضها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم ضد الكفّار المحاربين المعتدين خاضها وفق منظومة قيم الإسلام وقواعد العدل وتلك شهادات جاءت من دارسين غربيين، أما هذا التّلويث لمنهج الإسلام تحت مظلة حديث " الحرب خدعة "، وهذا المنهج الأعرج في البحث عن جزئيات ونصوص يتيمة ومعزولة وفهمها خارج السياق لا يفيد وقد انكشفت لكلّ دارس منصف ضلالات الجهاديين المعاصرين فهم بالدّليل خارجون عن النّصوص خارجون عن الواقع خارجون عن الأمّة ولذلك لا غرابة أن لا يفلحوا أبدا يتبع… ////////////////////////// نوافذ: فلماذا الغضب من داعش وكنتم تقولون " إنّ أفحش درجات التّوحّش هي أخفّ من الاستقرار تحت نظام الكفر بدرجات " (إدارة التّوحّش 04) وقلتم " التّوحّش وعدم الأمان بسبب بعض العصابات أفضل شرعا وواقعا من سيطرة السّلطات على الأوضا ع " (إدارة التّوحّش 44)، وصدق الله "إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح "(الأنفال 19). ////////////////// وكتاب (إدارة التّوحّش) رغم ما فيه من سياسات حقيقية لتنظيمات الجهاد المعاصر إلاّ أنّه يبرّر لحالة العجز وعدم تحقيق أيّ نصر منذ عقود من الزّمن بهذه الأفكار البالية، ولذلك يمرّر رسائل بأنّ الحرب ستكون طويلة وطويلة جدّا " معركتنا طويلة وما زالت في في بدايتها " (إدارة التّوحّش 53)، ويحاولون الاستشهاد بالتّاريخ على طول زمن المعارك " فالصّليبيون في الشام وفلسطين خرجوا بعد قرنين من الجهاد المتواصل" (الظّواهري /فرسان تحت راية النّبيّ 88).