أكدت مصادر مطلعة ل "الحوار" أن مجموعة ال 19 وضعت في قائمتها منذ البداية عدة شخصيات وطنية لمشاركتها التوقيع على الرسالة، لكن لم يتسن لهم جمع أكثر مما جمعوا، ومن الشخصيات التي حاولت المجموعة التي تقودها حنون الاتصال بها هو وزير الاتصال السابق ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد، لكن الأخير أبدى تحفظه على ما جاء في رسالتهم. وأفادت المصادر ذاتها أن المحضرين لقائمة ال 19 عملوا على جمع العديد من الشخصيات الوطنية ذات الثقل السياسي الكبير لكنهم فشلوا في ذلك وهو ما جعل القائمة التي ضمت ال 19 شخصية دون الزخم الذي عولت عليه عرابة الرسالة لويزة حنون، حتى وإن كان بها مجاهدين كبيرين على غرار لخضر بورقعة وزهرة ظريف بيطاط. مصادرنا قالت إن جماعة لويزة حنون في تحضيرها للاجتماع قبل أيام من عقده اتصلت بوزير الاتصال السابق ومؤسس حزب الحرية والعدالة محمد السعيد للحصول على توقيعه لكن الأخير أبدى تحفظه على ما جاء في الرسالة ما جعل القائمين على المبادرة لا يعاودون الاتصال بالمعني الذين يكونون قد فهموا أنه غير مستعد ليكون ضمن مجموعة ال 19 التي غلب عليها طابع إيديولوجي واحد. مصادر "الحوار" نفت أيضا ما تداولته بعض وسائل الإعلام بخصوص توجيه جماعة حنون الدعوة لرئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، حيث أكدت أن رجل الإصلاحات لم تصله أي دعوة من طرفهم. يشار إلى أن حمروش كان قد علق في منتدى "الحوار" منذ أسابيع على المبادرات التي اجتاحت الساحة السياسية مؤخرا بالقول أن كل ذلك عبث سياسي ونقاش بيزنطي ليس بإمكانه أن يساهم في حلحلة الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد، وهو ما جعل المحضرين للقاء جماعة ال 19 يصرفون النظر عن الاتصال به لإدراكهم أنه لن يمنحهم توقيعه، خاصة وأنه كان قد حسم في ذلك خلال نزوله ضيفا على منتدى "الحوار". يذكر أن العديد من الشخصيات الوطنية صرحت بأنه تم الاتصال بها للتوقيع على الرسالة التي صاغتها حنون، وقابلت ذلك بالرفض لعدة أسباب أهمها الأحكام المسبقة التي حملتها الرسالة. مراد. ب