أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عمار سعداني أن الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون فقدت توازنها وهي تؤدي مهمة لصالح جهات معينة، منتقدا في نفس السياق مجموعة ال19 التي طالبت لقاء رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حيث قال »إن حنون لم تدعم الرئيس في الانتخابات الرئاسية وكانت منافسا له فكيف اليوم تريد مقابلته؟«، معيبا في نفس الوقت على التجمع الوطني الديمقراطي الذي عجز عن طرح مبادرة سياسية وتحفظ على الانضمام إلى المبادرة الوطنية. أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني خلال إشرافه أمس على الانتخابات الأولية للتجديد النصفي لعضوية مجلس الأمة الخاصة بولاية الجزائر بفندق الرياض، أن مجموعة ال19 وعلى رأسها الأمين العامة لحزب العمال لويزة حنون مكلفة بمهمة من طرف جهات معينة، مشيرا في نفس الوقت إلى أن حزب العمال يديره ثلاثة أشخاص يدعون بأنهم يملكون حزبا سياسيا، مشددا على أن حنون فقدت توازنها. وفي هذا السياق، أكد الأمين العام أن أمينة حزب العمال لم تتحالف مع رئيس الجمهورية ولم تدعمه في الانتخابات الرئاسية الفارطة بل كانت منافسا له، متسائلا ما إذا كان هناك مادة في الدستور تشير إلى استجواب الرئيس، معتبرا أن حنون فقدت توازنها ولا تعي ما تقول سوى أنها تقوم بمهمة لصالح أطراف لم يذكرها، مضيفا بأن بعض الموقعين على طلب مقابلة رئيس الجمهورية ضمن مجموعة ال19 شخصيات وطنية مخلصة تهمهم المصلحة العليا للوطن، أما البعض الثاني، يضيف سعداني أن المصالح الشخصية الضيقة هي من تحركهم، مؤكدا أن الطرف الثالث تحركم جهات معينة. كما تسائل الأمين العام عن سبب تحالف لويزة حنون مع شخصيات وطنية من أجل طلب لقاء رئيس الجمهورية، مضيفا بأن حزب العمال هو حزب سياسي لديه برنامج ولديه الحرية في التعبير، حيث أبدى استغرابه لإقدام حنون على التوقيع على هذه الرسالة، مضيفا بأن الذين كانوا يدعمونها قد تخلوا عنها. واستغرب سعداني التشكيك في رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وقال بأن زعماء ورؤساء الدول يشهدون على القدرات الكبيرة للرئيس، مشددا على أن مبادرة مجموعة ال19 ستبوء بالفشل، مشككا في نوايا هذه المبادرة التي يحاول أصحابها الترويج لفكرة وهي أن الجزائر تعيش وضعا كارثيا، حيث رد عليهم بالقول »عليكم انتظار الانتخابات الرئاسية في 2019 حيث سيحكم الشعب على حصيلة الرئيس«. وفي هذا السياق، شدد سعداني على أنه لا يحق لأي كان أن يسائل رئيس الجمهورية الذي انتخبه الشعب بكل حرية وشفافية، متسائلا »من فوض هؤلاء بذلك خاصة وأن من بينهم من يريد العودة إلى الواجهة«. وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية لدعم برنامج رئيس الجمهورية في ظل الاستقرار والانسجام، أكد الأمين العام عمار سعداني بخصوص تحفظ الأرندي على الالتحاق بالمبادرة قائلا »إن أحمد أويحيى حر في الانضمام كما أنه حر في الرفض«، مشيرا إلى أن المبادرة التي أعلن عنها الأفلان لم تأت كمنافس لمبادرة الأرندي، مضيفا بأن الأرندي لم يطرح أي مبادرة سياسية, وأشار سعداني إلى أن المبادرة التي أطلقها الأفلان هي مبادرة وطنية مفتوحة أمام الجميع الذين يريدون التقدم في ظل الانسجام والاستقرار والحفاظ على أمن واستقرار الجزائر، معلنا عن انضمام تسعة أحزاب وطنية رسميا إضافة إلى عدد كبير من الجمعيات الوطني التي وقعت على لائحة المنضمين.