كان يمكن أن نمر مرور الكرام و"الصيام" على غزوة: (اخرجوا لنا فرسانكم "المقّرية") والتي أطلقها زعيم حمس في تحدٍِِِِِِِِِِِِِِِِِ علني و"عبثي" لسعداني الأفلان.. كان يمكن أن نكتفي بالضحك المجاني على تسلل "همام" حمس، إلى المرعى السياسي شاهرا سيفه الخشبي معلنا أن "دونكيشوت" لا زال حيًّا يرزق و"يُضّحك" ويسلّي، لكن، ولأن المتكلم دكتور أوهموه ونفخوا فيه أن الإخوان لم يعرفوا قبله مقّري آخر، كما أن حمس لن ترى بعده "أسطورة" في محتواه، فإنه الضرورة، ضرورة الغزوة والخرافة و"البوصلة" الضائعة، اقتضت منا أن نراسل الرجل لنقول له: يا سيد مقري، هَوِّنّ عليك فقد بذلت كل جهدك لإضحاكنا وإمتاعنا، وقد أفلحت، فجراك الله خيرا عنّا فإنك كنت في مستوى المهمة "الضاحكة"… حين قرأت تحديك لسعداني في رسالة من تحت "خواء"، يا سيد مقري، لم أصدق أن الدكتور المتخصص في فن الكلام، والذي سير حمس بعقلية (أنا وحدي نضوي "الخوانجية" والبلاد)، يمكنه أن يقع في هكذا نكتة سياسية ساخرة، أثبتت عليه ما قاله فيه سعداني يوما، حين اختزل شخصه الهمام في عبارة: "مسكين مقري ذلك، فقد ضاعت منه البوصلة"، والحقيقة أن سعداني صدق في "بوصلتك" في المكان والعبارة اللتين تليقان بشخصك المحترم، فبوصلتك ضاعت يا سيد مقري، وخروجك البائس في تحد لسعداني كان يقارع جنرالا برتبة "فريق"، فجئته أنت من أقصى الفراغ، لتقول له: أتحداك أن تنازلني لأصرعك، حتى أثبت لجيل ترجيحي من "الواهمين" والموهومين، أنني أقوى من سعداني ومن الجنرال توفيق، وربما من الرئيس.. وطبعا، يا سيد مقري، وأمام مستوى كهذا، فإن الشفاء بيد الله، واللهم اشف مرضانا الأحياء منهم و"الأموات"(؟؟). يا سيد مقري، حمسك، كمشروع وكحزب، وكمنهج، غرقت في البحر يوم تخندقت مع السمك في وزارة البحر، حيث الشيخ أبوجرة أثبت فعلا وقولا أن أكل الحوت حلال شرعا سواء كان مذبوحا أو غريقا، ويا سيد مقري، إذا كنت نسيت فإن التاريخ لا ينسى أبدا، أن نفس هذا "المقري" الهمام كان جزءا من سلطة الآن، حيث معارضة اليوم كانت نتاج لمعارضة الأمس يوم كان الدكتور مقري، نائب رئيس البرلمان، وبعبارة أخرى، أكثر وضوحا، إذا كانت السلطة قد أتخمتنا "مقروطا"، فقد اتخمتونا عطرا وطريقا سيارا، وأظن أن التاريخ سجل بأن عمّار غول لم يكن إلا طريقكم السيار و"السيال" والمسيار، الذي أنتجتموه، وهاهي النتيجة أمامنا عن رجالات حمس ورجالات الإخوان والأخوال والأعمام المسلمين.. والمهم وكخاتمة "دسم" في رسالتي إليك، يا سيد حمس، كنا ننتظر منكم أن يرتقي النقاش، نقاش الدكتور، إلى مستوى ما يجري من صراع حقيقي داخل دواليب سلطة كنتم "سلاطة" فيها، لكن ولأن القضية قضية أضواء وحضور بالنسبة لك، كشخص مصاب بجنون العظمة، وهذا حقك، فإنك اخترت أن تقول للمنتصر بين المتصارعين، أرواح ديرلي ماتش، في تسويق شعبوي مضحك "جدا"، لشخصية الركوب الإخواني والحمسي لأي موجة وفي أي عربة… لقد قلت يا سيد مقري لسعداني، أتحداك أن نخرج للشعب، وتناسيت أن الشعب يعرف حمس كما يعرف أن سعداني، مهما قيل فيه، فإن تجرأ على أن يواجه "ربّ" الدزاير، يوم كنتم أنتم تهرعون لأول دعوة "شاي" تلقيتموها من أويحيى لتبادل وجهات النظر حول أيهما أكثر نكهة للجسد السياسي: شاي أم "قهوة" خضرااا…؟ صدقا.. أضحك الله سنك و"حمسك" يا سيد مقري، فيوميات النضال عندكم أصبحت "متعة" سياسية تؤجرون عليها.. فجراكم الله كل خير عما تبذلون لإسعاد هذا الشعب العظيم.