بينما أنا في المعمل رن الهاتف قلت ألو خير إن شاء الله وإذا بها زوجتي تصيح التحق بنا في المستشفى ابننا حدث له كسر في يده….. فخرجت مسرعاً دون أن أغير ملابسي.. وصلت المستشفى.. ركنت السيارة.. اتجهت إلى مصلحه طب العظام… وإذا بي أصاب بالدهشة !!! من كثرة المرضى المصابين وذويهم وكلهم واقفون لأن الكراسي غير موجودة وإن وجدت فهي لا تكفي.. فخيل لي أني أمام إحدى المقاهي الممتلئة بجماهير البارصا والريال ويتدافعون عن الأماكن…… فتقدمت نحوهم متعجبا!!! ماذا يجري هنا؟ فاستدار الجمع نحوي…. وبدأ الهتاف…. جا الطبيب… جا الدكتور…!!! فاندهشت لتصرفهم!!!.وقلت مالذي دفعهم إلى ذلك؟ ‘كيف ظنو بي هذا الظن؟ وأنا العامل البسيط في معمل لصنع الكشير الذي يفضله أعضاء إحدى التشكيلات السياسيه راك فاهم ياك…… ثم نظرت إلى مئزري الأبيض فعلمت أني في ورطة…. قال أحدهم… أنت هو الطبيب؟ من الصباح واحنا نستناو فيك… هذا وين اتجي؟ ربي يهديك… تعلثمت وقلت لا.. نعم… اااااااه.. لا.. نعم… هو.. الهاتف.. ابني….. صاح أحد الحاضرين.. أهدر يابن عمي كرهتولنا حياتنا… وقالت سيدة… أنا راني جيت من بعيد ووصلت على السبعة انتاع الصباح… وأنت هذا وين اتجي ..؟ ونطقت عجوز… أصفر وجهك إلا كنت أنت اطبيب!!! باين بايت سهران في الفايس بوك..!! وقال شيخ.. ربي يبارك اتبان اطبيب.. . الله لا تربحكم اكل!!! وتكلم شخص عريض المنكبين وملتحٍ فقال حرام اعليكم اتخليونا نستناو هكذا.. وبعدما تلقيت كما هائلا من السب المبطن بدأت أصيح أين الطبيب….؟ أين رئيس المصلحة…؟ أين المدير..؟ أين الوزير؟ ثم نظرت إلى الجمع الغفير وقلت لهم أنا مانيش اطبيب….. قالو؛ وأنت اشكون؟ قلت :أنا خدام انتاع الكاشير قالو :كاشييييييييييير……….. قلت….. اااااااه….. لو كنت وزيرا لقررت مايلي.. -1 بناء المزيد من المستشفيات عامة وأخرى متخصصة في كل الولايات وخاصة الداخلية 2 – اعتماد سياسة لا مركزية المستشفيات 3 – توضيف شباب كفؤ ومتشبع بالروح الإنسانية 4 – إخضاع المترشحين لمناصب في القطاع الصحي إلى فحص نفسي فضلا عن الامتحان الشفوي والكتابي 5 – اعتماد نظام التسجيل بالبصمة للدخول والخروج لكل العاملين في القطاع الصحي. اااااه لو كنت وزيرا