يهنئ الدكتور أحمد قوراية رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة المرأة في عيدها العالمي، المصادف ل 8 مارس من كل سنة. وقال قوراية أن ال 8 مارس يعد محطة تقف عندها المرأة لتقييم مسيرتها النضالية، تاريخ 8 مارس أصبح تقليدا راسخا في الذاكرة الإنسانية باعتباره يمثل ثورة المرأة ضد الاضطهاد والعبودية والاستغلال ومناهضة للتميز بين الجنسين، ثورة أوقد فتيلها عاملات بمصنع النسيج بنيويورك في بداية القرن الماضي، نساء أخذن على كاهلهن مهمة الدفاع عن حقوقهن، وإثبات وجودهن كقوة اقتصادية تساهم في التنمية والمساهمة في إرساء الحضارة الانسانية إلى جانب أخيها الرجل.
مؤكدا في السياق ذاته أن حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة يشارك المرأة بصفة عامة والجزائرية على وجه خاص احتفالها بعيدها العالمي وإذ يثمن مشاركة حرائر الجزائر الفاعلة في الحياة العامة وفي تربية الناشئة، كما كانت المرأة الجزائرية حاضر في صفوف الأولى لمناهضة الأستعمار انطلاقا من المقاومة الشعبية التي قادتها لالة فاطمة نسومر إلى حسيبة بن بوعلي ووريدة مداد وفضيلة سعدان وجميلة بوحيرد إلى جانب المرأة المناضلة في القرى والأرياف الجزائرية التي تعرضت للجوع والاغتصاب والتعذيب بشتى أنواعه وقدمنا أرواحهن قربانا لتحي الجزائر حرة أبية، وإذ يطالب الحزب ضرورة تفعيل الآليات بضوابط مؤكدة لتدعيم تواجد المرأة في مراكز القرار بقوة، طبقا للقرارات رئيس الجمهورية، والقوانين الصارمة الصادرة في هذا المجال التي تدعو إلى حماية المرأة باعتبارها شريك أساسي في عملية السمو بالوطن عاليا، وندعو إلى تطبيق الترسانة القانونية التي سنت والتي أفردت نصوصا تحمي في مجملها المرأة في جميع موقعها في الأسرة فهي الأم الأخت البنت العمة الخالة الجدة، كما أوصى عليها ديننا الحنيف في الكتاب والسنة وأكد على ضرورة الاهتمام بها نبي الأمة محمد – صلى الله عليه وسلم – في حجة الوداع. ورغم ما حققته المرأة من تفوق في مختلف الميادين، يضيف ذات المتحدث إلا أن المرأة الجزائرية ما زالت ضحية للعنف والتمييز، سواء في داخل الأسرة وفي الشارع وفي الفضاءات العمومية والمهنية، مما يستدعي ضرورة التدخل والاسراع إلى إيجاد استراتيجية للحد من هذه الظاهرة.