الإعلامي رمزي وافي ل" للحوار" : *الرعيل السابق من الإعلاميين الكبار هو من وضعنا في الطريق الصحيح رمزي وافي صحفي طموح بدأ مشواره الإعلامي بقناة الشروق مند انطلاقتها ، حيث يرى الإعلامي رمزي أن المشهد الإعلامي في الجزائر يحكمه أصحاب المال الدين استثمروا في جرائد والقنوات الخاصة وهدا لكسب دعم ونفوذ السلطة الرابعة بعيدا عن العمل الإعلامي الحقيقي واستقلالية هذه السلطة التي أصبحت تتحكم فيها الميولات الشخصية والتوجهات السياسية .في هدا الحوار الذي أجريناه معه .
حاورته : نبيلة خياط
*حدثنا عن مشوارك الإعلامي ؟ بداية لي قصة مع الإعلام و الصحافة لأني أردت أن أدرس تخصص الإعلام و الاتصال بالجامعة لكن رفض الأهل لهذه الفكرة دفعني لاختيار مجال الحقوق و القانون ، إلا أن هوايتي اتجاه الإعلام لم تنطفئ بل زاد شغفي لهذا الميدان الشيق و ما يخزنه في طياته ، مشواري في الصحافة كان منذ سنة 2008 بالضبط لما بدأت عامي الثاني بالجامعة بكلية الحقوق ببن عكنون و قربي من بعض الأسماء الإعلامية و اكتسابي صداقات مع بعض الأساتذة الذين يدرسون في كلية الإعلام و الاتصال ببن عكنون، حرك في داخلي حب الصحافة الذي كان في وضعية استراحة مؤقتة فكنت أحاول في كل لقاء معهم أن أسألهم عن مبادئ الكتابة الصحفية و انهل من جلساتهم الكثير من النصائح، و بحكم هذه اللقاءات بدأت التدرب في مكتب معتمد لقناة خليجية بالجزائر و هي الخطوة الأولى لي في مجال الصحافة . في سنة 2012 و بالضبط شهر أفريل و بعد مرور شهر على افتتاح البث التجريبي لقناة الشروق التحقت بطاقمها الصحفي كمقدم ركن في برنامج اجتماعي عائلي و من ثم بدأت تجربتي مع قناة الشروق ، واليوم و بعد المرور على عديد المراحل بقاعة تحرير الأخبار تمكنت من كسب ثقة المسئولين على إدارة القناة ليضعوني في الواجهة ، أي تقديم الأخبار و تزامن هذا التوقيت مع الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014 فكنت أقدم نشرة الرئاسيات و بعدها نشرة أخبار منتصف الليل و من ثم المواجيز الإخبارية إلى أن تدرجت لتقديم النشرة الرئيسية بالشروق نيوز القناة المتخصصة بالأخبار.
*هل تؤمن بالتخصص في الإعلام؟ فكرة التخصص في الإعلام هي فكرة جميلة حتى يجد المشاهد أو القارئ راحته في متابعة ما يريد من برامج و قنوات أو صحف أو حتى مواقع الكترونية ، خاصة مع الانفتاح على منظومة الإعلام الآلي و سهولة استعمالها من طرف الصغير قبل الكبير و بحسب خبراء في مجال الإعلام أن العالم توجه إلى هذا النظام لترتيب ما يتلقاه المتفرج أو المستمع و القارئ
*كيف تقيم المشهد الإعلامي في الجزائر؟ المشهد الإعلامي في الجزائر في صراع بين الصحافة المكتوبة و السمعي البصري ، فالأولى لها تاريخ طويل وثقه إعلاميون كبار و اليوم نرى قنوات تلفزيونية خاصة ترعى طواقم شابة بتأطير من إعلاميين لهم خبرة و تجربة في مجال التلفزيون . المشهد الإعلامي في الجزائر اليوم أراه لا يزال يفتقر لرؤوس أموال حقيقية تساعد على العمل الإعلامي و تتركه مستقلا عن توجهات سياسية و ميولات شخصية لأصحاب المال الذين استثمروا في جرائد و قنوات خاصة لكسب دعمٍ و نفوذٍ من خلال تحريك قلم السلطة الرابعة. * يشتكي بعض الإعلاميين اليوم من التضييق، هل تراجع سقف الحريات في الجزائر برأيك؟ لا،سقف الحريات لم يتراجع في الجزائر بل بالعكس مع تزايد المنابر الإعلامية و تنوعها بين الإعلام الرسمي و الخاص ، ربما تحاول بعض المنابر الإعلامية الحفاظ على نقطة التساوي بين السلطة و المعارضة بهذا المفهوم الضيق لكي تحافظ على نفسها من التصنيف الذي لا يخدمها ، في الوقت الحالي هناك مواقع إخبارية الكترونية لها أكثر حرية من البقية و ترى عديد الإعلاميين يكتبون بين أركانها و يتحدثون بكل طلاقة، رغم أنهم ينتسبون لمنابر إعلامية أخرى معروفة ، ربما هو الخط الافتتاحي لكل وسيلة إعلامية ، و صاحب الجريدة أو القناة من يفرض ما ينشر و ما يبث من عدمه و ليس له صلة بالتضييق الخارجي *كيف تقيم الأداء المهني للجيل الجديد من الإعلاميين؟ الجيل الجديد من الإعلاميين و أضم نفسي إليه، هو جيل طموح و يحب روح التحدي و أكيد نهل من العلم و التكوين ما يجعله يضع بصماته في مجال الإعلام، و سيكون له دور فعال في بناء منابر إعلامية جديدة و قوية و عصرية .
*هل انتهى زمن الإعلاميين الكبار؟ لا .. أبدا فهم المدرسة اليوم و غدا ، الرعيل السابق هو من وضعنا في الطريق الصحيح و هم من غرسوا فينا روح الإعلام و فضول الصحفي ، رغم ما يعاب عليهم في بعض الأحيان من خلال تصرفاتهم الشخصية ، لا ننسى أن شباب الأمس هم شيوخ اليوم و شباب اليوم هم شيوخ الغد ، أي أن الإعلاميين الشباب سيأتي يوم و ينقشون أسمائهم بحروف من ذهب في جدار الإعلام المنيع.
*لو عاد الزمان إلى الوراء،هل كنت ستختار مهنة الصحافة مرة أخرى ؟ لا أدري ربما لو عدنا إلى الوراء و أتيحت لي الفرصة في مجال آخر ربما سأواصل فيه ، أما مهنة الصحافة فهي هواية و حلم تحقق في الحاضر *بما انك صحفي بقناة الشروق كيف تقييم مشوارك فيها ؟ الحمد لله 4 سنوات هي تجربة قيمة و بداية قوية خاصة في منبر إعلامي كبير و له صدى طيب لدى الجميع ، لحد الآن مشواري في قناة الشروق أقيمه على انه ناجح بامتياز و بالمناسبة اشكر المدير العام لمجمع الشروق الأستاذ علي فضيل الذي وضع كل ثقته في شخصي و دعمني منذ بداية مشواري مع القناة ، و معروف عليه انه يدعم الشباب لأنه مؤمن بقدراتهم و طاقاتهم فهو استثمر في الجانب البشري و لقد أحسن الاختيار.
*ماذا قدمت لك الشروق تيفي ؟ تلفزيون الشروق قدم لي الكثير فهو من صنعني إعلاميا و فتح لي أبوابه لأمارس المهنة التي أحببت، فهو من قدمني للجمهور.هل ترى أن الشروق من بين القنوات الأكثر انفتاحا في السمعي البصري في الجزائر؟ مجمع الشروق كان و لا يزال الصرح الإعلامي المتكامل في الجزائر فهو يضم جريدة الشروق اليومي و مجلة الشروق العربي و ثلاث قنوات تلفزيونية و موقع الكتروني و مجلة الشروقي الصغير، و لا ننسى أن الشروق تملك خيرة الكفاءات الإعلامية في كل أقسامها، أردت أن أعرج على التقديم لكي أصل إلى سؤالك أن الشروق كانت سريعة في مواكبة الانفتاح الإعلامي في الجزائر و تسايرت معه بطريقة احترافية و النتيجة أن كل بيت جزائري ينطق فيه اسم الشروق على الأقل مرة في اليوم ، هذا دليل على كسبها رهان كسب قلوب المواطن الجزائري .
*كلمة ختامية ؟ في الختام أتوجه بالشكر لكي و لكل طاقم جريدة الحوار التي لها مكانة طيبة لدى القارئ الجزائري ، و لا أفوت الفرصة أن أحيي الزميل و الأستاذ محمد يعقوبي على شجاعته و حنكته الإعلامية فهو إنسان محترم و أتمنى لكم التوفيق دائما. ……………………………………………………………………………………………………………………….