حذرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك من استخدام أكواب البلاستيك في تقديم الشاي الساخن أو الأكياس البلاستيكية في حفظه، لما يعود به من أضرار صحية خطيرة ووخيمة على جسم الإنسان مع المدى الطويل، وذلك لأن تعرض البلاستيك لدرجات الحرارة المرتفعة يسبب خروج سلسلة كربونية طويلة. يدمن الكثير من الجزائريين وخصوصا الشباب على تناول الشاي والذي يقتنونه من يد الباعة المتجولين المتفوقين في إعداد هذا المشروب بنكهة خاصة، أو من خلال تناوله في المقاهي وغيرها من المحلات التي تقدمه، إلا أن الأكواب البلاستيكية التي يفر إليها المستهلك ضمانا للنظافة تؤثر سلبا على صحته وتعرضه لمواد سامة ومسرطنة، حيث حذرت المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك عبر موقعها على الفيسبوك من استخدام البلاستيك مع المشروبات الساخنة.
* تفاعله مع الحرارة يسرب "مواد كربونية سامة" حذرت مصادر طبية عديدة في أوقات سابقة من استخدام الأكواب البلاستيكية في شرب الشاي الساخن، مؤكدة أن أكواب وأكياس البلاستيك تحتوي على تركيب كيميائي معقد من مركبات مضافة مثل "البوليمار"، والمواد الكربونية السامة، وغاز "الكلورفنياييل"، و"الأكريلاميت"، وكذلك "الأستروجنيات" البيئية، وهذه المواد السامة تتفاعل مع مكونات البلاستيك حينما توضع داخلها المشروبات والمأكولات الساخنة، خصوصا في ظل الأجواء الحارة الرطبة ما يؤدي إلى تحلل بعض مكونات البلاستيك في المياه الساخنة والمأكولات، فتتحول تلك المواد المتحللة إلى مواد مسرطنة، فيما قد يحدث إلى جانب ذلك فشل كلوي وكبدي، وحساسية في الجلد والصدر، قد تصل في بعض الحالات إلى مرض "الربو"، ولها آثار أخرى مثل إحداث طنين في الأذن، واحمرار في العينين وكذلك غثيان، وإسهال، حيث أن البكتيريا الموجودة على جدار الألواح والأواني الخشبية تموت في الغالب خلال ثلاث دقائق، أما البكتيريا المتراكمة في مكونات البلاستيك فلا تموت.
* تحلل البلاستيك في المشروبات الساخنة ينتج "مواد مسرطنة" من المقرر أن تطلق المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك الحملة الوطنية "قف لا تسقيني سما" ابتداء من الغد، حيث ترمي هذه الحملة إلى محاربة العصائر والمشروبات المعرضة لأشعة الشمس باعتبارها تؤثر سلبا على صحة المستهلك وتفقد جودتها، كما أن تعرض هذه المواد لأشعة الشمس يغير من لونها وطعمها ويزيد من نشاط الأحياء الدقيقة فيها، كما يجعلها وسطا ناقلا للأمراض الغذائية، وعليه تستهدف هذه الحملة كل من تجار الجملة و التجزئة الذين يتركون المشروبات خارج المحل معرضة لأشعة الشمس، وكذا متعاملي المشروبات الذين يعرّضون المنتوج لأشعة الشمس حتى وصولها إلى المستهلك، ومن الملاحظ أن قارورات العصائر والمياه المتنوعة وحتى الخضار والفواكه تترك معرضة لأشعة الشمس على أبواب المحلات التجارية وجنب الطرق، ما يفقدها جودتها وبعض من قيمتها الغذائية، خصوصا وأننا على أبواب فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ويزيد إقبال المستهلكين على العصائر والمشروبات.
* أخصائي التغذية كريم مسوس: احذروا تسخين الأطعمة في "الميكروأوند" هذا، وقد أكد أخصائي التغذية كريم مسوس في تصريح ل"الحوار" أن استخدام المواد البلاستيكية في الاستعمالات الغذائية يعتبر خطيرا خصوصا إذا تعرضت للحرارة أو لأشعة الشمس، وذلك لإمكانية تشكل مواد مسرطنة تنصهر في السوائل والمشروبات التي بداخل هذه العبوات والقارورات، داعيا إلى تجنب استخدامها وتعويضها بالزجاجية، وخصوصا إذا تكرر استعمال المواد الموجهة للاستخدام لمرة واحدة، كما عبر ذات المتحدث عن قلقه حيال خطر شائع بات يقوم به الجزائريون بشكل يومي ومستمر، وهو إدخال المواد البلاستيكية إلى الفرن الكهربائي "الميكروأوند" من أجل تسخين الأطعمة من مأكولات ومشروبات، مطالبا بالتوقف عن هذا السلوك المضر بالصحة، فحرارة الفرن من شأنها أن تجعل البلاستيك يتفاعل مع المادة الغذائية وتسرب لها مواد خطيرة على الصحة ومسرطنة. آمنة/ ب