يبدو ان ارتفاع الاسعار الذي طال العديد من المنتجات دفع ببعض بائعي الشاي الصحراوي الاعتماد على الاكواب البلاستيكية البيضاء لانخفاض سعرها مقارنة بالورقية، متجاهلين بذلك الاخطار الصحية الناجمة عنها والتي تهدد صحة المستهلكين، وهو ما اكده العديد من المختصين لكون هذه الاخيرة مخصصة في العادة لتقديم العصائر والمشروبات الباردة والأدهى من هذا، جهل المستهلك بما قد يصيبه جراء التناول المتكرر للمشروبات الساخنة في الأكواب، لتبقى وزارة التجارة مطالبة بالتدخل والزام هؤلاء الباعة على استخدام الاكواب الورقية فقط. عشاق شاي تيميمون في خطر! وفي ظل هذا الواقع الذي بات محتوما لدى العديد من اصحاب محلات بيع شاي تيميمون بسبب ارتفاع الاسعار، تقربنا من بعض المواطنين لمعرفة ان كان و لو البعض منهم بعلم بالاخطار التي قد تصيبهم جراء هذه الاكواب البلاستيكية والتي تحولت لدى البعض منهم كموضة خاصة لدى الطلبة الجامعيين الذين تراهم كل يوم يتناولون الشاي بهذه الاكواب الخطيرة. وفي هذا الصدد، قال منير: حقيقة لا اعلم بمخاطر هذه الاكواب البلاسيكية وهو ما جعلني لا اباهي بالفرق بينها وبين الاكواب الورقية . ومن جهته، اكد كمال انه على يقين بمخاطر هذه الاخيرة الا ان تحجج صاحب بيع الشاي الصحراوي بانه لا يمكلك غيرها حتم عليه الامر استهلاك الشاي فيها. مختصون: تفاعل البلاستيك مع المواد الساخنة يسبب السرطان كشف فتحي بن اشنهو، مختص في الصحة العمومية، عن الآثار السلبية لكؤوس الشاي البلاستيكية غير الصالحة للمشروبات الساخنة لكنها مستعملة من قبل غالبية المحلات التجارية. وتحتوي هذه الكؤوس على مادة البولستيرين التي يسهل تفاعلها مع الحرارة ليصبح المشروب يحتوي على بقايا البلاستيك، يحملها إلى داخل متناوله فيتناول إلى جانب المشروب بقايا مواد كيميائية مسرطنة قد تؤدي إلى إصابته بداء السرطان. وفي ذات السياق، يحذر المختصون في مجال الأغذية من استخدام الأواني البلاستيكية في تناول الأغذية والمشروبات الساخنة، لأن درجة حرارتها المرتفعة تتسبب في تحلل بعض مكونات البلاستيك، ليتناولها المستهلك مع المشروب، ويتسبب تراكمها في جسم الإنسان في الإصابة بالسرطان. والأخطر من ذلك أن هذه المواد لا تظهر خطورتها في ذلك الحين بل على المدى البعيد، وذلك حسب آخر الدراسات التي لم تتوصل بعد إلى مرحلة التعميم. وأكد المختصون أن الأكواب والأواني البلاستيكية موجهة لاستعمال المشروبات والأغذية الباردة، وغير صالحة لاستعمال أي مشروب ساخن كالقهوة أو الشاي، أو مختلف الأطباق والمأكولات، حيث إن هذه الأواني لا تحتمل درجة حرارة عالية، وبمجرد تعرضها لذلك تتحلل تلك المواد الكيميائية وينتج هذا التحلل في الغالب عند ملامسة الطعام أو الشراب الساخن، وهذا التلوث الكيميائي الخطير ينتج عنه تسمم الطعام ويجر وراءه العديد من التعقيدات الصحية