على وسائل الإعلام أن تنتقي الأعمال حتى نتجنب الرداءة أعرب الممثل الفكاهي مراد مجرام في حوار خص به "الحوار" عن استيائه من سياسة البريكولاج التى باتت سائدة في الأعمال الفنية، حيث أصبح الكم هو مقياس المسؤولين فيما تبقى النوعية حسبه دون المستوى وهو ما ينطبق على الأعمال الدرامية للموسم المنصرم. وحمّل محدثنا وسائل إلاعلام مسؤولية تدني المستوى بعدما تحولت من نعمة على المشاهد إلى نقمة. * ماهي الأعمال التلفزيونية التي شاركت فيها؟ – بدايتي كانت مع المخرج بشير درايس في السلسلة البوليسية مع سيد علي كويرات عنوانها llob end co وبعدها شاركت في السلسلة الفكاهية دار البهجة مع جعفر قاسم وبعدها في فيلم سينمائي للمخرج زموري عنوانه "مؤكد حلال" وبعدها عاشور العاشر مع جعفر قاسم وبعدها سلسلة فكاهية "دالتي" إخراج نسيم بومعيزة وبعدها مع عايلة هايتاك لمزاحم مع لخضر بوخرس والسلسلة B73 للمخرج التونسي مجدي السميري والسلسلة said 0015 للمخرج نسيم بومعيزة.
متى نرى مراد مجرام في دور البطل بدل الاكتفاء بالأدوار الثانوية؟ – إن شاء الله عندما يكون هناك مخرج ويضع الثقة الكاملة في شخصي وأنا متأكد أنني لن أخذله غير أنه كان لي في بعض الأعمال دور البطولة، فالمخرج زموري منح لي دورا بارزا واضعا فيا الثقة في فيلم "مؤكد حلال" إضافة إلى سلسلة رايح جاي كان لي فيها دور البطل، وأوجه من هذا المنبر تحية إكبار له وإن شاء الله يشفيه لأنه يعاني في هذه الأيام.
أين يجد مراد مجرام نفسه على خشبة المسرح أم أمام الكاميرا؟ – إن خشبة المسرح شيء جميل جدا وأرتاح فيها كثيرا وهي بداياتي الأولى والحلاوة التي أعيشها في المسرح لم أجدها في أي فن آخر، غير أنني أستطيع أن أمزج بين خشبة المسرح والتمثيل عبر شاشات التلفزيون وهذا بشهادة الكثير، حيث أن الكثير شجعني وأنت تعلم أن الأعمال الفنية المسرحية لم تعد لها نسبة مشاهدة كبيرة لهذا تجدني اليوم أميل للتمثيل الذي وجد الفضاء الذي يبث عليه بتعدد القنوات غير أن شغفي بالمسرح وحبي له يبقى وأنا جاهز للتمثيل إن كانت هناك عروض. نرى أيضا أن مواهبك تعدت المسرح والتمثيل إلى الإنشاد كيف ذلك؟ – نعم أنا رئيس جمعية شباب وفنون لبلدية تابلاط، هذه الجمعية التي تشارك في كل التظاهرات الولائية وحتى الوطنية بفرقة الأناشيد وكذلك فرقة المسرح فتحية مني إلى كل منخرطيها والذين يضحون من أجل شباب وفنون أين ساهموا بشكل كبير في رفع اسم مدينتهم وولايتهم عاليا.
* مارأيك في مستوى الأعمال التي تبث في شهر رمضان المنصرم ؟ – الأعمال هذا العام ولكثرتها أصبحنا نعمل بطريقة الكمية كثيرة والنوعية حدث ولا حرج، أصبح عامل البريكولاج سائدا لا حوار يرقى للمستوى ولا أفكار تعالج بها الظواهر السيئة في المجتمع ولكن رغم هذا لا ننفي المجهود المبذول في بعض الأعمال التى أراها تحمل عدة رسائل للمجتمع.
* ألا تعتقد أن تعدد وسائل الإعلام ساهم في انتشار الرداءة؟ – هي سلاح ذو حدين، من جهة نرى أنها فتحت المجال لأناس لديهم مواهب وقدرات يشهد لها الناس لم تكن لهم فرصة في حال الإعلام الواحد وهو التلفزيون الجزائري ومن جهة أخرى أصبحنا نرى أن العديد أصبحوا مخرجين ومنتجين وممثلين وأصبح كل واحد يحمل كاميرا ويصور وتعرض على هذه القنوات بلا رقابة وهنا الكارثة.
* ماذا عن مشاريعك المستقبلية؟ – أحضر لدخول أعمال مسرحية مع المبدع العمري كعوان سأتركها للمستقبل لأنها أعمال حقا تستحق المشاهدة ومتأكد أنها ستنال إعجاب الجمهور. حاوره: رابح سعيدي