اضطرت محافظة المهرجان الوطني لموسيقى الديوان ببشار التظاهرة الوحيدة الخاصة بهذا الطابع على المستوى الوطني إلى تقليص عدد المشاركين وقيمة الجوائز وإنقاص عدد العروض والمحاضرات بسبب ضعف الميزانية التي لا تتجاوز 10 ملايين دينار جزائري. يحتفل القائمون على المهرجان الوطني لموسيقى الديوان بطبعته العاشرة وسط إجراءات جديدة بسبب ضعف المزانية وسياسة التقشف التي حالت دون مشاركة الفائزين في الطبعات السابقة إحياء للذكرى العاشرة للمهرجان، حيث اضطر المنظمون إلى "تقليص البرمجة في العروض والمحاضرات من أجل عدم تجاوز ميزانية 10 ملايين دينار المخصصة" للمهرجان الذي سيبرمج كل سنتين بالتناوب مع المهرجان الدولي لموسيقى الديوان بالجزائر العاصمة حيث تم تحديد طبعته المقبلة في سنة 2017.
وذكر محافظ المهرجان نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية أن "جميع طلبات الرعاية ظلت بدون رد" مما دفعهم إلى "خفض معتبر" للمشاركين وقيمة الجوائز.
وتنظم عاصمة الساورة ابتداء من يوم الجمعة المقبل الطبعة العاشرة للمهرجان الوطني لموسيقى الديوان الذي يعد حدثا بارزا ينتظره بشغف الجمهور البشاري حيث سيشهد هيمنة الفرق القادمة من غرب الوطن. وكانت هذه الطبعة قد برمجت أول الأمر في شهر ماي إلا أنها تأجلت إلى شهر سبتمبر من 2 إلى 6 بسبب تنظيم المهرجانات الجديدة الذي بادرت بها وزارة الثقافة.
كما تتميز هذه الطبعة التي ستضم 12 فرقة تقليدية في المنافسة عوض 15 في العادة بغياب عديد الأسماء المعروفة في موسيقى الديوان وتقليص مدة المهرجان.
وتهيمن موسيقى الديوان الغربية (غرب الجزائر) التي استحوذت على حصة الأسد من خلال مشاركة سبعة فرق "تراث قناوة" من وهران "أهل الديوان" من معسكر و"أولاد سيدي بلال" من غليزان. أما منطقة شمال الصحراء فيمثلها في المنافسة فرق "دندون سيدي بلال" من غرداية و"حنا مسلمين" من النعامة الذين تم تكريمهم في سنة 2013 إلى جانب فرقة "بانغا" من ورقلة وفرقة مدرسة القنادسة من بشار. كما يسجل الديوان النسوي حضوره لكن خارج المنافسة بمشاركة حسنة البشارية ونورة قناوة في المهرجان في حين يغيب الفائزون في الطبعات السابقة.
وستجري فعاليات المهرجان الذي ستنشطه فرق محلية وفرقتان من الساحة الوهرانية "ديموقراطوز" و "الجاريست" على مستوى المركب الرياضي "18 فبراير" وهي إحدى التغييرات التي طرأت على التنظيم. أما في الشق الأكاديمي سيعود المهرجان مرة أخرى إلى "الموسيقى كعامل تنمية" من خلال محاضرات ينشطها جامعيون وصحفيون.
ومن المواضيع التي تمت مناقشتها في الطبعات السابقة يشكل تنشيط السياحة الثقافية في المنطقة محور الانشغال في سنة 2016 وتأسف الملاحظون لفن الديوان لكون المهرجان ال10 "ينظم في وسط المدينة ويتزامن مع الدخول الاجتماعي" مع الأمل في "تقريب (التظاهرة) من المواقع السياحية" للمنطقة و "برمجته خلال العطلتين (المدرسيتين) للشتاء والربيع. حنان حملاوي