أكد مجلس أساتذة الثانويات الجزائرية بأنه لم يتوصل إلى أي حلول عملية مع وزارة التربية الوطني من أجل تجميد الإضراب المقرر أيام 17 و18 و24 و26 أكتوبر الجاري، مبديا تمسكه بشل الثانويات الجزائرية الأسبوع القادم بناء على ما دعا إليه التكتل النقابي لمستخدمي الوظيف العمومي. وقال إيدير عاشور الأمين العام لمجلس "الكلا" في حديث مع "الحوار"، بأن النقابة لن تتراجع عن الدخول في إضراب وطني ابتداء من 17 أكتوبر الجاري من أجل الدفاع عن المكتسبات التي تحاول الحكومة ووزارة التربية الوطنية القفز عليها، ومن أجل الضغط على الحكومة للتراجع عن قرارات الثلاثية الأخيرة في شقها المتعلق بالتقاعد والتقاعد النسبي.
وأشار إيدير عاشور إلى أن الاجتماع الذي استدعي إليه المجلس صباح أمس من قبل وزارة التربية الوطنية، هو مجرد لقاء روتيني يدخل في إطار قوانين تسيير نزاعات العمل، وجاء بعد أن أودعت النقابة إشعار الدخول في إضراب على مستوى مصالح وزارة التربية الأربعاء الماضي، مبرزا أن جلسة التفاوض التي حضر فيها المكلف بالعلاقات مع النقابات شايب الذراع محمد ممثلا للوصاية وأعضاء من المكتب الوطني ل "الكلا" لم يتم خلالها التوصل إلى أي حلول للمطالب المرفوعة، خاصة ما تعلق بالتقاعد وقانون العمل وغيرهما.
هذا وقال الأمين العام ل "الكلا" بأن وزارة التربية الوطنية قد التزمت بنقل لائحة المطالب التي تتعداها إلى الحكومة، ودعت النقابة إلى التعقل ووقف الإضراب الذي من شأنه أن يؤثر على دراسة التلاميذ، مؤكدة بأنها تحاول جاهدة تلبية المطالب المشروعة، حرصا على ضمان استقرار القطاع.
ويبدو أن الاستقرار النوعي الذي رافق توقيع نقابات التربية المستقلة على ميثاق أخلاقيات النظام التربوي لم يعمر طويلا، حتى جاءت قرارات الثلاثية لتعصف به من جديد خلال الثلاثي الأول للموسم الدراسي الجاري، ليعود من جديد شبح الإضراب يخيم على المنظومة التربوية منذ بداية السنة الدراسية.
للإشارة، فإن إضراب نقابات التربية المستقلة يدخل ضمن أجندة التكتل النقابي لمستخدمي الوظيف العمومي للمطالبة بالتراجع عن إلغاء التقاعد دون شرط السن والتقاعد النسبي، علما أن التكتل الذي يضم 17 نقابة منها النقابة الوطنية لممارسي الصحة العمومية، والنقابة الوطنية للممارسين الأخصائيين في الصحة العمومية، والنقابة الوطنية الجزائرية للنفسانيين، والنقابة الوطنية الجزائرية لشبه الطبي، والنقابة الوطنية للبياطرة لقطاع الوظيفة العمومية، والاتحاد الوطني لعمال التربية، والمجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس للقطاع ثلاثي الأطوار، والنقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، والنقابة الوطنية لعمال التربية، بالإضافة إلى نقابة مجلس أساتذة الثانويات، والنقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين، واتحاد عمال التربية، والمجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، وبمشاركة نقابات جديدة منها نقابة سونلغاز ونقابة الأسلاك المشتركة ونقابة التكوين المهني ونقابة الأئمة. نسرين مومن