يبدوا أن اهتمام الجزائريين بأصول التّربية الصحية صار يعرف ارتفاعا كبيرا، ويتجلى ذلك من خلال الإقبال الكبير والواضح الذي تسجله حملات التحسيس والأبواب المفتوحة التي تنظمها مختلف الجمعيات المهتمة بالصحة، حيث يتوافد جموع المواطنين للاستفادة من مختلف المعلومات التي تخص الأمراض المنتشرة والنصائح التي تساهم في الوقاية منها والتعامل معها في حالة الإصابة. أوضح رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحادة في تصريح ل"الحوار" أن الإقبال على الأيام التحسيسية والتوعوية التي تنظمها الجمعية كبير جدا، مشيرا إلى أن القرية الطبية التي نظمت قبل أيام بحديقة التجارب "الحامة" استقطبت عددا هائلا من الزوار تعدى ال 2000 شخص، نظرا لكونها أقيمت بفضاء للتسلية والترفيه وعادة ما يقصدها المواطنون لا سيما أيام نهاية الأسبوع، فضلا عن الإعلان المسبق للحدث عبر المحطات الإذاعية، وقد اهتم الوافدون بالاستفادة من المعلومات الصحية التي يقدمها الأطباء والمختصون في داء السكري وارتفاع الضغط الدموي، بالإضافة إلى المعلومات المتعلقة بالتغذية التي قدمها الأخصائي كريم مسوس، حيث دعا المواطنين إلى الانتباه لحجم استهلاك السكريات ونصح بالتقليل منها وكذا تجنب سكر الفركتوز الذي يباع في الصيدليات لأنه يرفع من نسبة الدهون في الدم، و أكد أن مرضى السكري أو ضغط الدم عليهم أن يستوعبوا إمكانية تسيير هذا المرض بالامتثال لمبدأ التوازن في الأكل بمختلف أنواعه وعلى المصاب الحذر في الإفراط ومراقبة نسبة السكر في الدم دوريا.
* أزيد من 500 شخص خضعوا للفحص الطوعي وقد أوضح فيصل أوحادة خلال تصريحه أن القرية الطبية كانت فرصة للكثير من الراغبين في الكشف المبكر عن داء السكري، حيث خضع للكشف أزيد من 500 شخص بغرض الكشف عن إصابات جديدة، لكن النتائج والإحصائيات النهائية لم تكتمل لإظهار عدد المصابين منهم. ويندرج اليوم التحسيسي حسب فيصل أوحادة في إطار برنامج الاحتفال باليوم العالمي لداء السكري، وهو فرصة لتكثيف التوعية بخطورة الإصابة بمرض السكري وتأثيراته على الصحة إلى جانب مخاطر الإصابة بارتفاع الضغط الدموي ومضاعفاته، حيث تمثلت القرية الطبية في 4 خيمات يشرف عليها أخصائيون في مرض السكري والضغط الدموي ومختصين نفسانيين وفي التغذية لتقديم النصائح الضرورية سواء للمصابين أو ممن لا يعانون من المرض من أجل تفادي تعقيداته والوقاية منه، وقد تم تشخيص كل من داء السكري والضغط الدموي والسمنة المفرطة والتغذية الصحية، وذلك لأنه يتم سنويا اكتشاف حالات جديدة تخص داء السكري بصورة مفاجئة وخلال التشخيص ما يستدعي التكفل النفسي بالمصاب، وبعد العاصمة ستزور القافلة الطبية العديد من الولايات لتوسيع دائرة التحسيس بخطورة داء السكري وضرورة التشخيص للتكفل الأنجع به والتعايش معه، حيث ستحط الرحال يوم 22 نوفمبر الجاري بعين الكبيرة بسطيف. آمنة/ب