نظم صبيحة يوم اليوم العشرات من الطلبة المتخرجون حديثا من معاهد التكوين بقطاع الشباب والرياضة لولايات وهران، قسنطينة و الجزائر العاصمة، وقفة احتجاجية سلمية أمام مقر وزارة الشباب و الرياضة بساحة أول ماي للمطالبة بالتدخل الفوري لإيجاد حل نهائي وفوري للغموض الذي يكتنف المناصب المالية التي من المفروض ان تسلم لهم فور الانتهاء من التكوين في رتب متعددة منها رتبة مستشار و رتبة مربي رئيسي للشباب و مربي رئيسي للأنشطة الرياضية و البدنية، وهذا بعد أن تلقوا تكوين دام من سنتين إلى أربع سنوات حسب الرتب الممنوحة والتي تم فتحها بناءا على مسابقة شارك فيها الآلاف من المترشحين. المحتجون استغربوا في حديثهم معنا للوضعية التي وصل إليها قطاع الشباب والرياضة بالنظر إلى تضارب التصريحات بين مختلف المسؤولين بها والذين يقومون في كل مرة بتقديم سبب مختلف عن الآخر لهذا التأخر غير أنه و لحد كتابة هاته الأسطر و منذ انتهاء الطلبة من الدراسة جوان المنصرم لم يتم التوصل إلى حل جدي للوضعية رغم وعود الوزارة بالتدخل لدى الوزير الأول خصوصا و أن هاته المناصب هي منتوج تكوين المعاهد الوطنية للتكوين لإطارات الشباب والرياضة في ظل قيام الولايات الأخرى بتوظيف الطلبة المتخرجين وذلك بعد الحصول على محاضر المداولات من طرف معاهد التكوين وهو الأمر الذي لم يستسغه العديد منهم في ظل اجتيازهم لنفس مسابقة التوظيف وتلقيهم للتكوين ذاته . هذا وقد تم استقبال الطلبة من طرف الأمين العام للوزارة والذي تحدث معهم بأسلوب غير حضاري حسب ما صرح به المحتجون، حيث هددهم بالاتصال بمصالح الأمن إن لم يقوموا بالمغادرة، بالرغم من السلوك الحضاري الذي أبانه الطلبة في حديثهم معه، ولم يقدم لهم جواب شافي لقضيتهم وطالبهم بالانتظار إلى أجل غير معلوم. يشار إلى أنه تم الإمضاء على محضر مداولات الطلبة الناجحين من طرف ممثل عن مدير الموارد البشرية والتنظيم بوزارة الشباب والرياضة وممثل عن مفتشية الوظيفة العمومية والإصلاح الإداري، إضافة إلى ممثلين عن المعاهد الوطنية للتكوين العالي لإطارات الشباب والرياضة لولايات ورقلة، قسنطينة ومعهد التكوين بتقصراين وكذا معهد عين الترك بوهران، وذلك طبقا لأحكام المادة 21 من القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 30 أفريل 2013 المحدد لكيفيات تنظيم التكوين المتخصص للالتحاق ببعض الرتب المنتمية للأسلاك الخاصة بالإدارة المكلفة بالشباب والرياضة.