وأنا أستمع إلى خير الدين زطشي بعد انتخابه رئيسا للفيدرالية الجزائرية لكرة القدم حيث أبدى رغبته في جمع شمل أسرة كرة القدم وتعيين ناخب جديد للفريق الوطني. وإذ أعترف أنني لا أعرف الرجل ولست مؤهلا بأي حال من الأحوال للحديث عن كرة القدم على الرغم من كوني لاعبا سابقا في أصاغر فريق محلي في إحدى مدن الجزائر العميقة، إلا أن ما شدني هو أن الرجل صاحب تجربة ناجحة مع فريق طموح هو نادي بارادو والذي ارتقى به إلى مصاف فرق الدرجة الأولى، كما أنه يحمل رؤية واضحة ورغبة في العمل بإشراك الجميع. هذه الرؤية والإرادة الصادقة والقدرة على العمل الجماعي ضمن فريق هي ما ينقص قطاع كرة القدم ويمكن أن ينسحب على باقي القطاعات إذ أن مما ابتلينا به في الجزائر هو غياب: غياب الرؤية أو قل الهدف الذي تحاك حوله الخطط. التفرد وعدم اشراك الآخرين في إعداد الرؤية ومن ثمة حرمانهم من الاضطلاع بأعباء تنفيذها وتحمل تبعات ذلك. فالإمكانات بوصفها وسائل لا تحقق وحدها الأهداف ما لم توظف ضمن خطة واضحة ومحددة بآجال بعد تعيين الفريق الذي توكل له هذه المهام وبعدها يأتي التقييم والتقويم. من صميم القلب أتمنى للسيد زطشي كل التوفيق لأنه لطالما كانت الكرة المستديرة المحفز للطاقات والموحد لجل الجزائريين من خلال تشجيع ودعم الفريق الوطني في هبة متميزة تذوب فيها الانتماءات والفوارق والآراء ليصطف الجميع خلف نشيد*قسما* في تطلع لتكرار ملاحم خيخون وأم درمان. فهل يكون الشاب حامل لواء التغيير اللبنة التي تثبت مؤهلات هذا الجيل للقيادة والاستخلاف. سوف ندعو له بالنجاح ونترقب النتائج. الأستاذ بن مدخن زين الدين Zineben 2016 @ Gmail.com