ماذا لو خصص كل واحد منا ساعة من السنة يخص بها الوطن ويختص بها دون غيره أعلم علم اليقين وعين اليقين وحق اليقين أن منا من يخصص يومه كله لخدمة الوطن ومنا من قدم حياته هبة للوطن – أولائك الشهداء رحمهم الله– لكن غالبيتنا يبخل على الوطن ببعض ما منحه إياه الوطن. إن الوطن الذي نعيش فيه لا بد أن يعيش فينا نحيا به وله، نخدمه ولا نطلب نظير ذلك أجرا، نضحي في سبيله ولا ننتظر مقابل، تلك هي الوطنية حق، فليست شعارات تلوكها الألسن دون أن يتشربها الفوائد ويصدقها العمل. لن تكفي ساعة للوطن لكن وعلى رواية العلماء – ما لا يدرك كله لا يترك جله– حسبنا أن نفرد من وقتنا ساعة –نغيث فيها محتاجا – نصلح فيها عطبا – نرفع فيها أذى – نقدم فيها خدمة ذات نفع عام نبتغي بذلك زرع الأمل ومحو الألم وتخفيف وطأة الفاقة عن المحتاجين وتلك عين المواطنة. وأحسن منه وأبلغ أن نجتهد في أداء واجباتنا والوفاء بالتزاماتنا الوظيفية. لكن أفضل من ذلك بكثير أن نحجم عن هدر مقدرات الوطن والعبث بثرواته وطمس الأمل في نفوس شبابه لأنهم عماده وسنده عند الخطوب. لن تكفي الكلمات ولن تفي العبارات ولن تفلح العبرات في وصف حق الوطن، لكن حسب المقل والمقصر أن يبذل وسعه وخير من التمني المبادرة وأفضل من الانتقاد الانقياد لنداء العمل. فهل نمنحه ساعة؟ Zineben 2016 @ Gmail.com