رغم تلاشي فرص التأهل غلى مونديال روسيا 2018، إلا أن الناخب الوطني لوكاس ألكاراز أصرّ، خلال الندوة الصحفية التي عقدها ظهيرة اليوم في مركز سيدي موسى، أن الفوز في المواجهة المزدوجة أمام زامبيا في الجولة الثالثة من تصفيات كاس العالم سيعيد إحياء آمال "الخضر" في افتكاك بطاقة المرور إلى روسيا. وسيشد المنتخب الوطني الرحال على لوزاكا الخميس في رحلة خاصة ومباشرة من مطار هواري بومدين، تحسبا لمواجهة زامبيا يوم 2 سبتمبر، على أن يعود الوفد بعد المباراة في رحلة مباشرة إلى قسنطينة، للدخول في تربص مغلق حتى موعد مباراة العودة المبرمجة بملعب حملاوي يوم 5 سبتمبر. "اللاعبون يدركون أهمية الفوز على زامبيا" وأكد ألكاراز أن الجميع يدرك أن تحقيق فوزين متتاليين على المنتخب الزامبي سيعيد إحياء الآمال في التأهل إلى نهائيات كأس العالم، مشيرا:"أعتقد أننا نمتلك الإمكانات للفوز ضد زامبيا ذهابا وإيابا ولكن يجب أن نبين ذلك على الميدان من خلال تقديم الأداء الذي يمكننا من العودة بالزاد كاملا." وأشار التقني الإسباني: "سنلعب برغبة التأهل للمونديال ولكن يجب أن نفكر أولا في الفوز بهذه المباراة حتى لا نضع أنفسنا تحت الضغط، من الواجب أن نسير المنافسة مباراة بمباراة، لأن المعطيات ستكون مختلفة. وأضاف أن مباراة زامبيا ستكون حاسمة بالنسبة لنا خاصة أننا سندخلها متأخرين ب 5 نقاط عن متصدر المجموعة، ولكن التأهل لازال ممكنا، يجب أن لا نقوم بالحسابات بل أن نحقق الانتصارات وفقط . وتطرق إلى تربص سيدي موسى، وقال انه يسير في أحسن الأحوال، مشيدا بروح الجماعة التي تحلى بها اللاعبون. "الرغبة في التأهل إلى المونديال أكبر حافز للاعبين" واعتبر ألكاراز أنه لن يجد صعوبة في تحفيز اللاعبين قبل المواجهة المرتقبة عشية السبت أمام زامبيا، من منطلق أن أي لاعب يحلم بالتواجد في المونديال، وهذا ما يعد حافزا في حد ذاته، مشيرا: "سأقول للاعبين أنهم موهوبين ويستحقون التواجد في كأس العالم، وسيكونون محط أنظار الجميع في روسيا." "لا أفكر في الإستقالة" هذا، وفي سؤال عمّا سيقدم استقالته في حال فشل في تأهيل "الخضر" إلى المونديال، قال ألكاراز أنه لا يفكر في ذلك الأمر، مشيرا أنه يبقى متفائلا بالفوز ضد زامبيا، قائلا: " منذ دخولي عالم التدريب قبل ثلاثين عاما، لا أفكر سوى في تحقيق الفوز، والآن السيناريو الذي أسعى ان يتحقق هو العودة بالفوز من زامبيا." "علينا التعامل مع سوء أرضية الميدان" كما تطرق المتحدث إلى التقرير الذي بعث به وفد "الفاف" إلى لوزاكا، مشيرا أن نوعية أرضية الميدان السيئة تبقى الهاجس الوحيد، بإعتبار أن الأجواء المناخية هناك مشابهة لتلك التي تميّز الجزائر، مع ارتفاع طفيف في درجة الرطوبة.