أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، بصحة عادية يمارس مهامه الدستورية كالقاضي الأول في البلاد بصورة عادية، نافيا أن يؤثر غيابه عن الساحة السياسية على تأدية مهامه. وقال ولد عباس، في تصريح له على هامش افتتاح دورة البرلمان العادية بمجلس الأمة، "الرئيس في أحسن ما يرام وهو في صحة عادية، وأقول كطبيب هو في صحة عادية ويمارس دوره ومسؤولياته كقاض أول للبلاد بصفة عادية، ولا أقول في صحة جيدة، لأن هذا المصطلح يدخل الشك". وأضاف ولد عباس، في رده عن غياب الرئيس بوتفليقة عن الساحة السياسية وعدم استقبال الوفود والتنقل إلى الخارج، هذا الأمر ليس مشكلا، وقال "لماذا لا يتم ذكر ما حدث بين سنة 1928 الى 1945 لما حكم روزفالت الولاياتالمتحدةالأمريكية لأربع عهدات ونصف وهو في الكرسي المتحرك"، واستطرد بالقول "اتركوا الرئيس في حاله". ورد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على المطالبين بتفعيل المادة 102 من الدستور التي تقضي بعزل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بطريقة تهكمية، وقال "هؤلاء مضحكون، نفس المقولات التي قيلت في صيف 1998 مع الرئيس السابق اليمنين زروال، تتكرر الآن، وهذا سيناريو مستهلك"، مؤكدا ان هذه الفئة لن تأثر في أي شيء، وأن الدولة تسير بشكل عادي وهي بخير وفي أحسن الأحوال. وأضاف انه لا تخوف من صحة رئيس الجهورية عبد العزيز بوتفليقة ومن غيابه، وتساءل من يعين أعضاء الحكومة؟ من يسير الحكومة؟ ومن يوقع؟ -هو رئيس الجمهورية طبعا يقول ولد عباس-، واستطرد بالقول "نحن نسير إلى 2019 والآفلان ماشي إلى 2020" في إشارة إلى أن رئيس الجمهورية سيبقى إلى غاية الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورفض الأمين العام للحزب العتيد التكلم عن العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفيلقة في الوقت الراهن، وقال "لن أتكلم الآن عن العهدة الخامسة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهذا أنا منعته في جبهة التحرير الوطني للوقت الراهن وكأول مسؤول عن الأفلان ممنوع أن أتكلم عن العهدة الخامسة وممنوع أن أتكلم عن الانتخابات الرئاسية، وفقط يمكنني التكلم عن الانتخابات المحلية التي هي على الأبواب"، وأوضح ولد عباس أنه قد منع التكلم عن العهدة الخامسة في الوقت الراهن حتى لا يقع خلط مع الانتخابات المحلية المقبلة، وأضاف "نحن خرجنا من التشريعات ونحضر حاليا للمحليات، وبعد المحليات هناك كلام آخر". وأشار ولد عباس إلى أن الانتخابات المحلية ظاهرة صحية قوية في العتيد، كاشفا عن ترشح 150 ألف مناضل بالحزب العتيد للانتخابات المحلية المقبلة في مختلف الولايات، معتبرا العدد هذا بمثابة دليل على قوة وحيوية الأفلان. من جهة أخرى، رد بطريقة استهزاء على بعض النواب الذين ينادون بإقالته وسحب الثقة من شخصه من على رأس الحزب العتيد واتهامه بسوء تسير شؤونه، واكتفى بالقول "هؤلاء يضحكونني". جمال مناس