* تنتظر 102 عائلة بجنان شالون، ببلدية وادي قريش، بالعاصمة، على أحر من الجمر موعد ترحيلها إلى سكنات لائقة، لاسيما وأنها تقطن في بيوت مشيّدة بالقصدير وتفتقد لأبسط أساسيات العيش الكريم، من ماء وغاز وكهرباء وقنوات للصرف الصحي وغيرها من ضروريات الحياة البسيطة. ولا يزال سكان البيوت القصديرية بجنان شالون، يتساءلون عن موعد ترحيلهم إلى سكنات في إطار القضاء على البيوت القصديرية، مبرزين أنهم سئموا من وضعهم المزري داخل بيوت تفتقد لأدنى شروط الحياة، خاصة ما يعيشونه في فصل الشتاء والأيام الممطرة، أين تتحول بيوتهم إلى برّادات، وإلى أفران في فصل الصيف، تعجز المكيّفات عن تهويتها وإنعاش المكان، ناهيك عن انتشار الحشرات والجرذان بسبب تراكم النفايات. وحسب أحد سكان الحي الذي تحدث ل "الحوار"، فإنهم يعيشون مخاوف استثنائهم من عمليات الترحيل الواسعة التي شرعت فيها الولاية، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية للقضاء على البيوت القصديرية، سيّما وأنهم لم تصلهم أي معلومات بشأن ترحيلهم لا من قبل رئيس البلدية، ولا حتى من وسائل الإعلام. وأضاف محدثنا، إن مسؤولي مصالح البلدية على دراية بمعاناتهم، ويعلمون جيدا أنّ هذه البيوت القصديرية غير صالحة للسكن، ولكنهم لا يحركون أي ساكن لترحيلهم، بل تحركهم لا يتعدى الوعود التي لم تتحقق، لافتين إلى أن ما يثير مخاوفهم هو استثناءهم من كل عمليات الترحيل التي استفاد منها غالبية سكان البيوت القصديرية بالعاصمة، في إطار تطبيق برنامج رئيس الجمهورية، مطالبين الجهات المحلية بطمأنتهم ولو بخبر عن موعد ترحيلهم إلى سكنات لائقة تحفظ كرامتهم. إلى ذلك، يكرّر سكان الأحياء القصديرية بجنان شالون، مطلبهم بضرورة حمل المسؤولين المحليين وضعهم المتردي على محمل الجد وترحيلهم إلى سكنات تصلح للعيش الكريم في أقرب وقت ممكن قبل أن يخرجوا عن صمتهم. ———————————– الأمينة العامة لبلدية وادي قريش.. "محمدي زهرة" ل"الحوار": ترحيل سكان قصدير "جنان شالون" بيد الولاية من جهتها، أكدت الأمينة العامة لبلدية وادي قريش، "محمدي زهرة"، أن ملفات كافة العائلات التي تقطن بالبيوت القصديرية بجنان شالون، بصدد الدراسة على مستوى دائرة وادي قريش، مبرزة أن تحديد تاريخ الترحيل بيد مصالح الولاية، لكن – بحسبها- "لحد الآن لم تصلهم أية معلومة بشأن موعد ترحيلهم". الجزائر: صبرينة كبسي