بقلم الكاتبة: تمارا حداد زيارة وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إلى العاصمة الإيرانيةطهران يوم الجمعة 20 أكتوبر، برئاسة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "صالح العاروري"، مؤسس الجناح المسلح لحماس في الضفة الغربية، لها دلالات وتداعيات مستقبلية تؤثر على القطاع والمصالحة الفلسطينية، وتؤثر على علاقات حماس بالإقليم وأيضا على المستوى الدولي. جاءت هذه الزيارة بعد إعلان المبعوث الأمريكي، "جيسون غرينبلات"، بأن على حماس أن تعترف بإسرائيل وأن تنبذ العنف، وهذا التصريح تم رفضه من قبل حركة حماس، وتم رفض تصريحات الكابينت الإسرائيلي بأنها لن تتفاوض مع حكومة فلسطينية فيها حماس، وما لم تقطع علاقتها مع إيران، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الفلسطيني أبو مازن، بأنه لن يسمح بالسلاح واستنساخ حزب الله، هذه الزيارة جاءت كرد فعل لتلك التصريحات. زيارة الوفد الحمساوي إلى طهران، والذي ضم كل من "صالح العاروري، عزت الرشق، محمد نصر، أسامة حمدان وزاهر جبارين وسامي أبو زهري، بالإضافة إلى ممثل الحركة في طهران، خالد القدومي"، لها دلالات قوية، والتي تأتي بعد المصالحة: -تمتين علاقة حماس بإيران. -توفير الدعم المالي والعسكري والسياسي واللوجستي لحركة حماس، وبالتحديد القسام، وضمان استمرار الدعم. -رد فعل من حماس على الكابينت الإسرائيلي، أن حماس لا تزال لديها القدرة على المناورة واللعب بعدة أوراق. -طمأنة جيل الشباب أن حماس ما زالت في فلك المقاومة. – تأتي الزيارة لشرح الموقف الحمساوي من تفاهمات الدحلان، وأبعاد المصالحة مع السلطة. – إعادة ترتيب حماس أوراقها مع طهران ونجحت في ذلك. – إرسال رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية بأن حماس لها القدرة على التعامل مع التحديات. – هدف حماس ليس الدخول بصراعات مذهبية أو سياسية بقدر الحصول على الدعم المالي والعسكري. – وجود وفد حماس في طهران بمثابة رفض عملي لمطالب إسرائيل بقطع العلاقة مع إيران. – مواجهة المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية بالقضاء على القضية الفلسطينية من خلال المصالحة الداخلية والوحدة الوطنية ومواصلة مقاومة الاحتلال عبر الإبقاء على سلاح المقاومة وعبر الدعم الإيراني. – إطلاع إيران على آخر التطورات على صعيد القضية الفلسطينية – التمسك بخيار المقاومة، كما أكده صالح العاروري، أثناء زياراته لطهران بقوله:"نحن هنا في إيران لنؤكد على تمسكنا بخيار المقاومة في مواجهة الاحتلال والمشروع الصهيوني، وتمسكنا بكل علاقاتنا التي تدعم خيار المقاومة في مواجهة الاحتلال حتى زواله". ومصر تتفهم التقارب الحمساوي – الإيراني، ولها قدرة على الضغط على حماس للتخلي عن هذا الاتفاق في الوقت المناسب، وقد يكون في الوقت الحالي التقارب بين حماس وإيران مناسب لمصر في الوقت الراهن.