أكد وزير الطاقة مصطفى قيتوني، اليوم، ان الزيادة في أسعار الكهرباء مع مطلع السنة الجديدة 2018 غير واردة، لكن لا مفر منها مستقبلا، مؤكدا ان الزيادات في التسعيرة بداية جانفي لا تمس المستهلك، داعيا مصالح سونلغاز الى تحسين الخدمة للزبائن. وأوضح قيتوني، خلال زيارته لوهران ومعاينته محطة توليد الطاقة الكهربائية ببلدية بوتليليس، وزيارة مشروع انجاز محول كهربائي بمرسى الحجاج، أن هناك مباحثات تجري مع الأشقاء من ليبيا لتصدير لهم الطاقة الكهربائية بعد تصديرها الى تونس والمغرب. وقال إن سرقة الكهرباء تعد من أكثر أسباب الأعطاب المسجلة على مستوى الأحياء السكنية كما تعرض المخالفين إلى الموت المحتم في حال وقوع أي خطأ أثناء الربط. وفي السياق ذاته، ثمن المسؤول الأول عن قطاع الطاقة الاستعمال العقلاني من قبل المواطنين لترشيد استهلاك الطاقة بعد ارتفاع معدلات الاستهلاك إلى مستويات عالية فاقت خلال السنوات الفارطة 17800 ميغاواط على المستوى الوطني. وقال ان ترشيد الاستهلاك سيساهم في خلق استثمارات كبيرة تكلف أموال باهظة بعدما بلغ نمو الطاقة نسبة 10 بالمائة باستهلاك 18 ألف ميغاواط كل سنة، موضحا ان عملية الترشيد في الاستهلاك ستوفر للخزينة العمومية ما قيمته 3.5 مليار دولار من المعقول ان تحول الى قطاعات اخرى ومنها قطاع الصحة في حالة الحفاظ على استعمال الطاقة دون الإفراط وتبذير فيها، خاصة كما أضاف ان المواطن اليوم أصبح يقدم العديد من الشكاوى بسبب ارتفاع الفتورة دون ان يدرك استعماله الكبير لها.. وفي موضوع آخر، تطرق قيتوني إلى استثمارات سونلغاز ضمن الطاقات المتجددة، مؤكدا أنها ليست بالأمر الجديد، وقال: "ان مخطط سونلغاز على المدار 2040 سيتم الرفع من نسبة الانتاج الى 3500 ألف ميغاواط، حيث بلغنا اليوم نسبة إنتاج 18 ألف ميغاواط، وبدخول محطة توليد الطاقة الكهربائية ببلدية بوتليليس ومحطة النعامة وغيرها سيسمح بالتأكيد تصدير الكهرباء الى دول افريقية عديدة، فيما تبقى 5 آلاف ميغواط مخزنة، من الطاقة الشمسية وهي حاليا ضمن الشبكة الكلاسيكية، وأن هذه التجربة أثبتت قدرة الكفاءات الجزائرية". وأضاف: "لدينا مشاريع لإنتاج 4000 ميغاواط من الطاقة الشمسية في آفاق 2020 و500 ميغاواط من طاقة الرياح" موضحا أن سونلغاز يسيرها مهندسون، وهناك تقنيات عالية يتم تطويرها يوميا من شأنها ان تساهم في رفع نسبة انتاج الطاقة الكهربائية والطاقة المتجدة والطاقة الذكية. من جهة اخرى، اشار الوزير في الندوة الصحفية ردا على سؤال ل"الحوار" عن الغاز الصخري، انه يتطلب وقت لاستغلاله ودراسات، واستكشافات والأمر ليس سهلا كما يتصوره البعض قائلا "ليس اليوم تحدثنا عليه غدا نعمله" موضحا ان الدول التي تستعمله مثل امريكا وغيرها شعبها لم ينقرض من الارض لأن هنالك تكنولوجيا تطورت وإلى غاية 5 أو 10 سنوات سيكون هناك أمر آخر". في شأن آخر، أمر الوزير بغلق محطات البنزين التي لا تلتزم بدفتر الشروط بتجهيزها بكل الضروريات من مقاهي ومطاعم وغيرها من الإمكانات التي توفر للسائقين بالطرقات لتكون محطة للراحة وليس فقط لملء البنزين. ع. آمال