حمّل الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، السعودية والإمارات "المسؤولية أمام الله تعالى" عن تداعيات استمرار اعتقال العلماء والدعاة الموقوفين داعيا إلى إطلاق سراحهم فورا. وقال الاتحاد في بيان له إنه "يتابع أوضاع مجموعة من كبار الدعاة والعلماء القابعين في سجون المملكة والإمارات الذين سجنوا ولا زالوا مسجونين دون أن يثبت عليهم أي جريمة اقترفوها، وإنما لمجرد رأى". وعلق البيان على نقل الداعية السعودي العودة إلى المستشفى في أعقاب إعلان نجله عن ذلك بالقول، إن "المفروض من الجميع إكرام العلماء وإعزازهم وليس سجنهم أو إيذاءهم فهم ورثة الأنبياء". وقال الاتحاد العالمي إنه "يطالب المملكة العربية السعودية والإمارات بإطلاق سراح جميع العلماء والدعاة الذين سجنوا لأجل آرائهم ومواقفهم التي لم يسمع أنها كانت تؤذي بلدهم". وكان نجل العودة، وهو مقيم في أمريكا، قال عبر حسابه في موقع "تويتر"، الثلاثاء: "برغم التعتيم المتعمد والشحّ الشديد في التواصل، وصلتني أخبار مؤكدة عن رؤية والدي في المستشفى". وتم توقيف الشيخ سلمان العودة، في 10 سبتمبر/آيلول الماضي ضمن حملة توقيفات شملت عدد من العلماء والكتاب. ونقلت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم 7 جانفي الجاري عن أحد أقارب الشيخ سلمان العودة (لم تسمه) إن السلطات السعودية لم تستجوب العودة أو توجه اتهامًا إليه، وإنها احتجزته في الحبس الانفرادي. وقال إنه يعتقد أن العودة محتجز لأنه لم يمتثل لأمر من السلطات السعودية بنشر نص محدد على "تويتر" لدعم عزل قطر الذي تقوده السعودية، ونشر تغريدة في 8 أ سبتمبر جاء فيها: "اللهم ألف بين قلوبهم لما فيه خير شعوبهم"، وهي ما يبدو أنها دعوة للمصالحة بين دول الخليج. وقال القريب نفسه إن "السلطات سمحت للعودة بمكالمة وحيدة فقط استمرت 13 دقيقة في تشرين الأول / أكتوبر الماضي". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن السلطات السعودية اعتقلت شقيق العودة خالد بعد أن غرّد عن اعتقال أخيه، ولا يزال محتجزًا. وبينت المنظمة الحقوقية إن العودة هو أحد عشرات المعارضين، الكتاب، ورجال الدين المحتجزين منذ منتصف سبتمبر الماضي، مشيرة إلى تداول الناشطون لوائح بأكثر من 60 معتقلا، مع أن السلطات السعودية لم تنشر أي معلومات عن قضاياهم.