خلق دورات تحضيرية للمرأة الريفية في ظرف قياسي لا يتعدى السنة ------------------------------------------------------------------------ عبر رئيس الجمهورية عن ثقته في قدرات المرأة الجزائرية ''كطرف فاعل في مسار البناء الوطني''، و أكد أن ذلك من ''دواعي تكريس الحقوق لها كاملة خاصة التمثيل الفعلي في الهيئات السياسية حتى تشارك في تسيير الشؤون الوطنية مشاركة حقةس. وأبرز بوتفليقة في كلمة قرأها نيابة عنه محمد علي بوغازي مستشار لدى رئاسة الجمهورية خلال افتتاح الندوة الوطنية الثانية حول ''تكوين ومرافقة النساء من أجل التطور الاقتصادي و الاجتماعي'' أبرز أن ''الحق في التعليم والتكوين يمثل أساس ممارسة باقي الحقوقس. وأضاف أن ''مما يجب أن يستقر في الأذهان أن التعليم و التكوين أداة تعزز المساواة بين الجنسين وتساهم في الاستقرار والتماسك الاجتماعي ومكافحة كل أشكال التطرف و تمكن الفئات الهشة من مواجهة التغيير و امتلاك زمام أمورها لممارسة حق المواطنة ممارسة كاملةس.كما أكد أنه من واجب الدولة أيضا ''تشجيع المرأة الماكثة في البيت والمرأة في الوسط الريفي على وجه الخصوص اللائي يعملن على خلق خلايا إنتاج تشكل المؤسسة العائلية المصغرة وهذا بواسطة وضع شبكة لتنشيط الإعلام الجواري وتفعيل الأجهزة الموجهة لصالحهن والسماح لهن من الاستفادة من مجمل الإجراءات المتخذة من طرف الدولة في مجالات التكوين والمرافقة والدعم. وفي هذا الإطار فإن الدولة وضعت جملة من الإجراءات منها --كما أوضح رئيس الدولة- ''تقريب التكوين من الوسط الريفي لفائدة الفتاة والمرأة الريفية باستغلال هياكل جوارية'' و''فتح مؤسسات التكوين المهني للشرائح الشبانية ذات المستويات التعليمية الدنيا من خلال تنظيم دورات تحضيرية من 6 إلى 12 شهرا في المهن اليدويةس. وأكد الرئيس بوتفليقة أنه ''من واجبنا الاعتناء بتعليم وتكوين المرأة والفتاة وتمكينهن من تحصيل الكفاءات والمهارات اللازمة لمنع استغلالهن ونبذ كل تمييز في منح مناصب الشغل والتقيد بمعياري الأهلية والاستحقاق لا غيرس. وبعد أن ذكر بحرص الجزائر منذ الاستقلال على تعليم المرأة و تكوينها قال رئيس الجمهورية ''لم تدخر الدولة جهدا لدعمها وترقيتها ومراعاة حقوقها كاملة غير منقوصة أي كانت الظروفس. وحث رئيس الجمهورية على ''تعزيز عملية التكوين لفائدة المرأة وتطوير الآليات المتخذة وفق احتياجاتها وإلتزاماتها وكذا مستواها التعليمي بما يمكن كل شرائح النساء من تحصيل المعرفة والتربية والتكوين وتحضيرها لخوض معترك الحياة المهنية مستقبلاس. وأكد بوتفليقة ''الإرادة السياسية للدولة في التكفل بانشغالات المرأة والاستجابة لتطلعاتها'' مشيرا إلى انه ''لعل أهم هذه الانشغالات ذلك المتعلق بضرورة إيجاد و وضع ترتيبات عملية تسمح لها بتحقيق مشروعها المهني وتمنح لها فرص النجاح والترقية الاجتماعية المرجوةس. وفي هذا السياق أشار الرئيس إلى أن المرأة الجزائرية ''أثبتت دوما وفي كل الظروف أنها على أتم الاستعداد للتضحية وتخطي الصعاب ورفع التحديات مهما كلفها ذلك وفرضت نفسها في الحياة العامة بتحقيق نجاحات باهرة في مسيرتها التعليمية التي بفضلها اعتلت مثلها مثل الرجل المناصب السامية و العليا بما تكفله النصوص التشريعية التي تسهر على حماية حقوقها و في مقدمتها الدستورس.