إليك أرفع راية الشكر والامتنان، تحية وإجلالا، حبا، احتراما ، تقديرا وعرفانا بما قدمته وما ستقدمه المرأة الجزائرية مستقبلا، بمناسبة عيدها العالمي الذي يصادف 8 مارس من كل سنة، بهذه العبارة فضل أن يهنئ الدكتور أحمد قوراية رئيس جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة حرية الجزائر في عيدها العالمي . إن معركتنا الراهنة، يقول قوراية، في بيان حزبه صدر اليوم عن اللجنة الاجتماعية والنظر في شؤون المرأة، هو كيف نرتقي بالمرأة الجزائرية التي تنتظر منا الكثير حتى تحافظ على مكانتها في مقدمة ركب النساء العالم، وذلك إيمانا منا أن المرأة الجزائرية سليلة من كانت قائدة لجيش جرار وسهرت وكافحت حتى أخرجت المستدمر الفرنسي صاغرا وغادر أرض الجزائر الطاهرة وهو يحمل أذيال الهزيمة، قادرة على صنع المستحيل، وإن هذه الجرأة في التعاطي مع الواقع ورثتها حفيدة لالة فاطمة نسومر وحسبية بن بوعلي وجميلة بوعزة وجميلة بوحيرد وغيرهن من صنع شموخ الوطن، فقد واصلت ما بدأته أسلافها وهي اليوم أثبتت جدارتها بكل حزم وعزم وأذاقتنا طعم ثمار عملها الحلو. . كما ثمن المصدر ذاته ما قام به رئيس الجمهورية من إصلاحات التي كرست حقوق المراة المحفوظة في الدستور الجزائري، الذي أعطى للمرأة قيمتها وهيبتها وعزز مكانتها، وكل حقوقها مكفولة باسم الدين والقانون. الى تلك التي تفترش الارض وتلتحف السماء من بنات وأمهات اللائي يحترقن وجعا في شوارعنا ، إلى تلك التي وجدت نفسها طريحة فراش في مؤسساتنا الاستشفائية، إلى كل نساء دور العجزة، الى المرأة العاملة في المؤسسات والهيئات المختلفة والناشطات في منظمات إنسانية والمجتمع المدني، إلى المرأة الصحفية التي تنشط في مهنة المتاعب الى تلك الماكثة في البيت الى بناتنا الطلبات والباحثات المنغمسات في حقول العلم والمعرفة، إلى المرأة الفلاحة التي تحول التراب ذهبا، إلى المعلمة صانعة مستقبل الامة والطبيبة والممرضة التي تسهر على راحة المرضى، إلى الدبلوماسية التي مثلت الجزائر أحسن تمثيل أينما حلت وارتحلت عبر العالم، إلى المرأة في أسلاك الأمنية التي تسهر وعينها تراقب أمن الأمة، إلى كل حرائر الجزائر أسدي لكن أسمى عبارات التهاني وأرقى كلمات عزة وفخرا بكن. إننا اليوم ونحن نشارك المرأة الجزائرية احتفالها بيومها العالمي لا يجب أن نستثني من هذه التهنئة المرأة الروهينغا التي تتعرض إلى جرائم القتل والاغتصاب والتصفية العرقية، وكذا نساء فلسطين الجريحة اللاتي تعانين من ظلم وقهر المحتل الصهيوني، ونساء الصحراء الغربية وهن يصارعن الاحتلال المغربي، إلى المرأة العربية، إليكن جميعا أهدي باقة ورد قطفتها من بستان العالم الوردي لأقدمها لكن وتقبلوها مني ومن جميع قادة ومناضلي ومناضلات حزبنا واعتبرنها عربون الصداقة والمحبة والإخلاص كل عام وأنتن راقيات كل عام وأنتن سند لنا ونعول عليكن مد جسور المحبة ورفع مجد الجزائر المستقبلية. ن.س