طالبت الامينة العامة لحزب العمال لويزة حنون رئيس الجمهورية التدخل لسحب قانون الصحة قبل حدوث "كارثة صحية" ، مؤكدة في الوقت أن الجمعية التأسيسية الوطنية هي المخرج الوحيد للبلد من الأزمة التي يعيشها. ووصفت حنون في لقاء مع إطارات العاصمة ، أمس قانون الصحة باللاوطني والجائر، معتبرة ان :" مشروع قانون الصحة تقهقري وفضيع ، كما أنه يساهم في تفكيك المنظومة الصحية من خلال القضاء على مجانية العلاج وجعل مستشفياتنا عرضة للنهب من طرف الخواص ". واتهمت ذات المتحدثة من وصفتهم بلوبيات الصحة بالتدخل في صياغة مشروع قانون الصحة خدمة لمصالحها ، مؤكدة على ضرورة تدخل رئيس الجمهورية ليأمر بسحب القانون و إعادة النظر فيه بتصحيح كل الإنحرافات الموجودة فيه ، حسبها. و حيت بدورها الخطوة التي قام بها الصيادلة واحتجاهم بخصوص المادة التي تشرعن للاستيلاء على مهنة الصيدلة من طرف دخلاء لا علاقة لهم بالمهنة، وفطنة هؤلاء مكنت من فشل هذه المحاولة ، كما اعتبرت حنون في السياق نفسه أن تعامل مصالح الأمن مع الاطباء المقيمين خلال احتجاجهم ضد رفض مطالبهم المرفوعة يزيد من الاحتقان و الاحساس بالحقرة والظلم . و كشفت حنون عن قبول تعديلات نواب الحزب بخصوص مشروع قانون الصحة ، مشيرة أن هذا ليس كاف والمطلوب هو سحب المشروع نظرا لخطورته . وفي موضوع مغاير أفادت زعيمة حزب العمال أن :" مبادرة الحزب لطلب إنشاء جمعية تأسيسية ليست إديولوجية و يمكن لكافة الأحزاب التاي تتلاقى مع حزبنا في نفس الطرح أن تشارك فيها ، إضافة إلى المواطنين الذين يمنحون توقيعاتهم عن قناعة". و أشارت حنون أن :" إقدام الحزب على هذه الخطوة جاء بعد تأكده أن الأزمة أصبحت متعددة الجوانب و الخطر قد بلغ مداه ، ولا يمكن سوى للجمعية التأسيسية الوطنية التي نطالب بوضعها أن تكون حلا لأزمة البلد".