جتمع نحو 50 نائبا من حزب المحافظين، ممن يعارضون اقتراحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الخاصة باتفاق ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، لمناقشة موضوع الإطاحة بها من المنصب. ونقلت "بي بي سي" عن مصدر، قوله إن النواب الأعضاء في مجموعة مناهضة للاتحاد الأوروبي في حزب المحافظين الذي تنتمي إليه ماي وتعرف باسم "مجموعة البحوث الأوروبية" التقوا، الليلة الماضية، وناقشوا مستقبل رئيسة الوزراء في المنصب. وبحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، فإن عددا من الحضور في الاجتماع قدموا بالفعل خطابات لسحب الثقة من ماي. إذ تقضي لوائح حزب المحافظين بإجراء انتخابات على الزعامة في حالة مطالبة 15 بالمئة من نواب المحافظين، وعددهم 48 نائبا في الوقت الحالي، بالتصويت على سحب الثقة. وأدانت مجموعة البحوث الأوروبية خطط ماي لإبقاء بريطانيا في منطقة تجارة حرة للسلع مع الاتحاد الأوروبي بعد أن تترك التكتل في مارس/ آذار، لكن المجموعة واجهت انتقادات لأنها لم تقدم بديلا تفصيليا. وكان نائب حزب المحافظين السابق، ستيوارت جاكسون، كشف قبل أيام عن أن تيريزا ماي ستطرد من منصبها كرئيس للوزراء خلال شهرين إذا لم تسقط خطة "تشيكرز" الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وكانت قد تم الاتفاق على خطة رئيسة الوزراء تريزا ماي، للتفاوض على الخروج من الاتحاد الأوروبي، في شهر يوليو الماضي في المقر الريفي "تشيكرز". وحذر "جاكسون" من أنها ستواجه تحدياً قيادياً خطيرًا بحلول (نوفمبر) المقبل، إلا إذا تخلت عن اقتراح "لعبة الداما" الذي لا يتمتع بشعبية كبيرة. وتابع: "إن الخطة لا تحظى بشعبية كبيرة- الاتحاد الأوروبي يكره ذلك والحزب المحافظ يكره ذلك- لذا فهي بحاجة إلى الحكمة والبدء في النظر في خيارات أخرى". وأضاف "إذا تمكنت من المضي قدمًا في هذا الأمر فان ذلك سيكلفها منصب رئيس الوزراء".