قال مدير الثقافة لولاية سطيف، إنهم لازالوا ينتظرون وفدا من وزارة الثقافة والذي يضم خبراء ومختصين من أجل معاينة حجم الضرر الذي تعرض له تمثال عين الفوارة أول أمس، واتخاذ الإجراءات اللازمة. ح.ح أوضح مدير الثقافة لولاية سطيف أن تمثال عين الفوارة لم يتضرر كثيرا بعد الاعتداء الذي قام به أحد الشباب في محاولة منه لتحطيمه، مبرزا أن مصالح التراث التابعة لمديرية الثقافة على مستوى الولاية حددت كل الإجراءات وتنقلت إلى عين المكان بعد الحادث، في انتظار وصول الوفد التابع لوزارة الثقافة والذي يضم خبراء في عملية الترميم. وذكر ذات المدير في اتصال هاتفي مع “الحوار”، “إنهم لن يقوموا بأي إجراء لأنه ليس من اختصاصهم، حيث يقع التمثال تحت مسؤولية الديوان الوطني لاستغلال وتسيير الممتلكات الثقافية المحمية. للإشارة تم صبيحة أول أمس تخريب تمثال عين الفوارة وسط مدينة سطيف بعد فترة قصيرة من ترميمه وإعادته لمكانه، من طرف ملتحٍ تم توقيفه من قبل المواطنين وقوات الأمن. وأكد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي أن الشاب الذي قام بتخريب تمثال عين الفوارة مسبوق قضائيا ويعاني من اضطرابات عقلية، وكتب في تغريدة له على تويتر: مرة أخرى، تمتد يد التخريب لتمثال عين الفوارة، حيث تمكّن مواطنون من إيقاف شخص حاول تدمير التمثال الذي يتوسط مدينة سطيف. وقد تعرفت مصالح الأمن على هوية الجاني، وهو مسبوق قضائيا ويعاني من اضطرابات عقلية”. وأشار ميهوبي في ذات التغريدة إلى أن التمثال أصيب بأضرار خفيفة، ستتم معالجتها، مشيدا بتدخل المواطنين السريع. الحادثة أثارت ضجة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وأعادت الحديث عن “التمثال”، فمنهم من طالب بضرورة نقله إلى المتحف من أجل حمايته، ومنهم من دعا إلى ضرورة توفير حماية أكبر حتى لا تطاله أيادي التخريب.