زقار: حوار التكتل مع الوزارة لم يرق للتطلعات بن زينة: الوزارة مطالبة بإيجاد حلول لمشاكل القطاع لا تزال الأوضاع السائدة في قطاع التربية والتعليم تشهد حالة من عدم الاستقرار والغموض نظرا لحمى الاحتجاجات والإضرابات التي تتصاعد بسبب السياسة العامة التي تطبقها الوزارة الوصية في تعاملها مع الشركاء الاجتماعيين حسب النقابيين ومنظمات أولياء.
الاستعانة بالأساتذة المتعاقدين لتعويض المضربين وفي السياق أكدت وزيرة التربية والتعليم نورية بن غبريت، أن أبواب الحوار والتشاور ستبقى مفتوحة أمام النقابات والشركاء الاجتماعيين للوصول إلى حلول تفيد جميع الأطراف للتكفل بمشاكل القطاع ومعالجتها في أقرب الآجال. كما أعربت وزيرة التربية على إيمانها التام بلغة الحوار بعيدا عن التهديد والوعيد في تعاملاتها مع نقابات القطاع حيث اجتمعت مع إحدى النقابات للاستماع لآرائها ومطالبها في جو من الهدوء والروية. كما قالت الوزيرة في الندوة الصحفية التي نشطتها في وهران إن في حالة قيام التكتل النقابي بإضراب سيتم الاستعانة بالأساتذة المتعاقدين لتعويض المضربين وذلك لتوفير حق التمدرس الذي يكفله الدستور.
الدعوات للنقاش مفتوحة لكن من دون جدية وقال عبد الوهاب لعمري زقار المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد العام لعمال التربية والتكوين في تصريح ل ”الحوار” إن النقابات قد تعودت على سماع مثل هذه التصريحات لأن النقاش الذي يتم بين مصالح الوزارة والشركاء الاجتماعيين لم يصل بعد إلى الحد الكافي من الجدية ولم يرتق لمستوى تطلعات الأسرة التربوية بصفة عامة خاصة وأن المطالب قوبلت بوعود من دون تحديد رزنامة زمنية واضحة أو تواريخ محدد لتنفيذ تلك التعهدات بالتجسيد والتطبيق. وأمام هذا التماطل الذي يلاقيه التكتل النقابي من الوزارة الوصية قال المكلف بالإعلام في الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين إن الشركاء الاجتماعيين متمسكون بالإضراب والوقفات الاحتجاجية باعتبارها وسيلة ضغط وإجراء إنذاري لوزارة التربية. ودعا عبد الوهاب لعمري زقار الوزارة لضبط رزنامة واضحة للتكفل بالانشغالات والمطالب بآجال معلومة وواضحة وذلك من خلال نقاش جاد وواضح والاتحاد مستعد للانخراط في جلب الاستقرار للقطاع.
مطالب الأساتذة منطقية والوزارة يجب أن تأخذها بجدية ومن جهته أكد رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ علي بن زينة ليومية “الحوار” على أن الإضراب المقرر إعلانه من قبل التكتل النقابي هو حق مشروع نظرا للمطالب التي لم تأخذها الوزارة الوصية بعين الاعتبار. وقال بن زينة إن الأطراف التي عينتها الوزارة للتفاوض مع التكتل النقابي لا تعي شيئا في النقاش والحوار وهي أحد الأسباب التي جعلت الوضع يتأزم في القطاع. كما ضم بن زينة صوته لصوت نقابات التربية بتأكيده على غياب الحوار الجاد حيث أن الوزارة لم تقم بفتح نقاش جاد يرقى لتطلعات أساتذة الجزائر مثل أزمة النقل بالنسبة للأساتذة غير المقيمين بالولايات التي يزاولون فيها عملهم ويقتضي هذا قطعهم لعشرات الكيلومترات يوميا وشيء مثل هذا قد يؤثر جليا على مردود الأستاذ داخل القسم ويمتد تأثيره على التلاميذ بشكل غير مباشر. كما أبدى بن زينة امتعاضه من غياب التكوين والمتابعة للأساتذة حيث قال بأن التكوين الجامعي وحده لا يكفي لبناء كيان علمي لأستاذ خاصة فيما يخص الطور الابتدائي. نبيل فرشة