قالت منظمة «هيومن رايتس مونيتور» إنها «تلقت خبرا عن وفاة اثنين بالإهمال الطبي المتعمد في يوم واحد داخل سجون مصر». وأضافت: «توفي المعتقل السياسي، أحمد عبد العزيز، وشهرته (الكومي) نتيجة للاهمال الطبي في سجن الأبعادية، حيث تدهورت حالته الصحية بشدة ودخل في غيبوبة كبدية، نقل على أثرها إلى مستشفى دمنهور العام ليموت فيه». وأشارت إلى أن «وفاة الكومي جاءت بعد ساعات من موت المهندس عبد الرحمن الوكيل في سجن مركز شرطة بلبيس في محافظة الشرقية، قبل تنفيذ قرار إخلاء سبيله». وتوفي الوكيل (42 عاماً) وفق المصدر «بعد أن تدهورت حالته الصحية بشدة حيث كان يعاني من تليف في الكبد وفيروس سي ولم يتلق العناية الطبية اللازمة في سجن مركز شرطة بلبيس لمدة 150 يوما من الاحتجاز التعسفي». وحمّلت المنظمة «السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين الذين قتلوا داخل سجونها بعد حرمانهم من الرعاية الطبية ومخالفتها للمواثيق الدولية التي نصت على وجوب رعاية المعتقلين وعدم حرمانهم من حقهم في الرعاية الطبية وفي الحياة». إلى ذلك، استنكر نائب الرئيس المصري السابق، محمد البرادعي، حرمان» القيادي في جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر، محمد البلتاجي وسجناء مصريين آخرين من حقوق أساسية في محبسهم. وقال في أحدث تغريداته عبر حسابه ب«تويتر»: «لم ألتق في حياتي بالبلتاجي ويقيني أنني مختلف معه فكريا في الكثير من الأمور، لكني لا أفهم إطلاقا ما يحدث معه وغيره من السجناء من حرمان من حقوق أساسية يجب أن تتوفر لكل إنسان وتحت أي ظرف». وأضاف: «ليست هذه مصر التي أعرفها ولا مصر التي نريد أن نراها». والبلتاجي، وفق آخر بيانات أسرته «يواجه القتل البطيء في زنزانة انفرادية في محبسه جنوبي القاهرة».