أبرز رئيس حزب عهد 54 المترشح للرئاسيات القادمة علي فوزي رباعين أنه سيعمل على محاربة الفساد وتحقيق العدالة الاجتماعية وبناء دولة القانون في حال وصوله إلى السلطة، داعيا في الوقت ذاته إلى إحداث تغيير في الوضع الحالي. وقال رباعين خلال تجمع نشطه في إطار حملته الانتخابية التي بدأها بتلمسان لينتقل بعدها إلى بمدينة حمام بوحجر بعين تيموشنت التي اكتفي بها بعمل جواري بعد أن ألغى تجمعا كان مقررا هناك، إن المجتمع الجزائري يعاني اليوم العديد من الآفات الاجتماعية خاصة الرشوة والمحسوبية وتفشي البطالة في الوسط الشباني. مبينا في هذا السياق أن حزبه يعمل على محاربة الفساد ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، ومردفا أن هذه ''العدالة هي ركيزة المجتمع وتبدأ ببناء دولة القانون عن طريق الفصل بين الإدارة والقانون''، ومشيرا إلى أن القاضي يتعرض إلى ضغوطات في ممارسة مهامه، معطيا في ذلك أمثلة عن بعض القضايا التي واجهت العدالة مثل '' قضية خليفة'' وقضايا ''إفلاس البنوك'' قبل أن يقترح حلولا سيطبقها إذا ما زكاه الشعب، والمتمثلة في التعددية النقابية في سلك القضاة، وكذا تطبيق القانون وتدعيم القوات المستمدة من المجتمع المدني مثل الرابطات المدافعة عن حقوق الإنسان والمستهلك. وعرج رباعين في كلمته عن أزمة السكن التي لم تفارق -حسبه-الشعب الجزائري منذ الاستقلال بسبب سوء التسيير والمحسوبية في التوزيع، معطيا في الشأن ذاته حلولا لهذه الأزمة من خلال إعطاء مسؤولية تسيير القطاع إلى المختصين في المجال واحترام العقار والاعتماد على الإطارات الوطنية واستغلال طاقتها بدلا من اللجوء إلى المؤسسات الأجنبية، ومضيفا أن هذه المشاكل قديمة رغم أن البلاد غنية بثرواتها الطبيعية، وقائلا في الإطار ذاته ''إن بقاء نفس الحكام في السلطة يولد نفس المشاكل التي تواجهها البلاد''. ودعا رئيس ''عهد ''54 الشباب الى المشاركة في الانتخابات بكثافة خلال الاقتراع الرئاسي المقبل، مبينا أهمية هذا الموعد تاريخ البلاد بالقول ''المشاركة في الانتخابات الرئاسية بقوة يعني دعم لمستقبل الشباب''، مردفا ''حان الوقت لوضع الثقة في النخبة الجديدة التي برزت لتسيير شؤون البلاد حتى تتجسد القطيعة مع الأنظمة السالفة في الحكم''، داعيا إياهم للتصويت لصالحه من أجل تحقيق هذا التغيير المطلوب بالقول ''إذا انتخب الجزائريون لصالحي فإنني أعدهم بتقسيم عادل لخيرات هذا البلد ومناهضة الحقرة وتطبيق برنامج هام يرتكز على محاور العدل ومحاربة الرشوة''. واستغل رباعين تزامن بدء الحملة الانتخابية مع ذكرى عيد النصر للحديث عن هذه الأخيرة، حيث رأى أن ''هذه الذكرى وإن كانت ترمز إلى النصر فإنها بقيت بدون انتصار''، معللا رؤيته بالقول ''إن الذين يدعون أنهم حققوا النصر للبلاد فقد جلبوا لها في سنة 1962 الاشتراكية التي ولدت سياسة سوق الفلاح وأزماتها المتعددة''، وأردف ''إننا مدينون للمليون ونصف مليون شهيد الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل الجزائر''، منتقدا بشدة المجاهدين الذين حملوا أعباء التسيير غداة الاستقلال ملاحظا بأنهم ''قادوا البلاد دون أن يأتوا بشيء جديد بل بالعكس خلقوا طبقتين متباينتين الأولى فقيرة والثانية غنية''.