على الرغم من ارتفاع حصيلة الإصابات في عدد من البلدان الأوروبية وعلى رأسها إيطاليا وإسبانيا، يتمسك الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود، معتبراً أن إغلاقها أمر غير فعال في منع تفشي الفيروس المستجد، بحسب ما أوضح مسؤول في الاتحاد الاثنين، مضيفاً أن أي إجراءات من هذا القبيل يجب أن يتم التنسيق بشأنها بين الدول الأوروبية المعنية بعدم عرقلة نقل المواد الغذائية والإسعافية. بالتزامن، يستمر كورونا بالتوغل في إسبانيا، مع تسجيل حوالي ألف إصابة جديدة خلال 24 ساعة فيما ارتفع عدد الوفيات من 288 الأحد إلى 297 الاثنين بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات. وقال فرناندو سيمون منسق الحالات الطارئة في مركز الصحة الوطنية إن عدد الحالات المؤكدة بات 8744. لكن هذا الارتفاع في عدد الحالات يدل على تباطؤ لأنه تم رصد حوالي ألفي حالة بين السبت والأحد. إلى ذلك، أعلنت الشرطة الإسبانية في بيان اليوم، أنها طلبت 150.000 كمامة وقناع طبي من مصنع في جنوب مدينة “خاين” لتزويد الخدمات الصحية المدنية. وأوضحت أنه تم نقل حوالي 86000 من الأقنعة إلى مدريد. أما في إيطاليا البلد الأول من حيث الإصابات في أوروبا، فقد هبت الصين إلى مساعدة مواطنيها. إذ ذكر تلفزيون (سي.سي.تي.في) الرسمي الصيني الاثنين أن الصين أرسلت طائرة إلى مدينة ميلانو الإيطالية لإجلاء مواطنين وطلاب من المناطق التي انتشر بها وباء فيروس كورونا.
وقال التلفزيون إن الرحلة حملت 125 مواطنا وتوجهت إلى مدينة وينتشو في إقليم تشجيانغ. وأضاف “أجرت الإدارات المعنية الفحوص الصحية على كل المسافرين وقامت بعمليات تفتيش طبية”. يذكر أن إيطاليا سجلت 368 وفاة جديدة خلال 24 ساعة ما رفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في أوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني الأحد. وأفاد التعداد اليومي المرسل إلى وسائل الإعلام أن عدد الإصابات الإجمالي بلغ 24 ألفا و747 مقابل 21 ألفا و157 السبت. وتبقى منطقة لومبارديا في شمال البلاد الأكثر تضررا مع وفاة 1218 شخصا فيها وإصابة 13 ألفا و272. وكان حاكم المنطقة إتيليو فونتانا حذر سابقاً في مقابلة تلفزيونية من أن “الأرقام تواصل الارتفاع. وسنصل قريبا إلى مرحلة نفتقر فيها إلى عدد الأسرة” المطلوبة. يشار إلى أن نحو 800 شخص يرقدون في أقسام العناية المركزة في المنطقة.