بقاط: حذار من الاستهتار في تطبيق الإجراءات الوقائية خياطي: التحريات الموسعة تساعد على محاصرة الوباء بورنان: تكثيف الكشوفات السريعة مطلوب أبدى عدد من الأطباء تخوفهم من الارتفاع المحسوس لعدد الإصابات في عدد من ولايات الوطن، مرجعين السبب في ذلك إلى استهتار المواطن، داعين إياه في نفس الوقت إلى عدم التراخي في الالتزام بالإجراءات الصحية الموصى بها من طرف المختصين. وأكدت ذات الأطراف أن السبيل الأمثل لحصر البؤر هو التحريات الميدانية مع تكثيف الكشوفات السريعة لرصد الأشخاص المصابين بالفيروس من دون أعراض وعزل هؤلاء من خلال الحجر الصحي، بالإضافة إلى ضرورة استعمال الواقي واحترام مسافة التباعد الاجتماعي كسبيل للحد من الفيروس. وحذرت اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد وباء كورونا، من عدم الالتزام بتدابير الوقاية من وباء كورونا، خصوصا بعد تسجيل ارتفاع نسبي في حالات الإصابة عبر 05 ولايات. وأرجع عضو اللجنة الوطنية لمتابعة ورصد وباء كورونا، بقاط بركاني في تصريحات إعلامية سبب ارتفاع كورونا، في كل من سطيف، قسنطينة، بسكرة، ورقلة، وهران إلى عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية، خاصة التجمعات واكتظاظ الأسواق والأماكن العمومية. وجدد بقاط التأكيد على أن الوضع الوبائي الحالي في الجزائر لا يسمح باستمرار البطولة. وقال بقاط بركاني في مشاركة له بالإذاعة الوطنية أمس إن"عدم استئناف البطولة الوطنية يعتبر أذكى قرار يمكن اتخاذه، يجب علينا عدم المُغامرة، علينا الانتظار لأشهر لكي ننقذ أرواحا عديدة، رغم تفهمنا لرغبة الكثيرين لعودة الكرة في الجزائر". ومن جهته أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث مصطفى خياطي أن التحكم في الوباء يقتضي تحريات دقيقة في الميدان والالتزام الصارم للمواطن بالإجراءات الصحية الوقائية. وأوضح خياطي، أمس، في اتصال بيومية "الحوار" أن: "كل البلدان التي استطاعت التحكم في انتشار الوباء ومحاصرته اعتمدت على التحريات الميدانية من خلال ترصد الحالات وإخضاعها للكشوفات السريعة رفقة محيطها وفي حال ثبوت إصابتها يتم حجرها ومنع اختلاطها مع باقي المواطنين". وأعاب خياطي سلوك المواطن وتعامله مع الوضع، حيث أشار إلى أن "السلوك غير المبرر للمواطن وتعامله مع الفيروس أزم من الوضع أكثر، وما ننصح به هو أن يتعامل الجميع مع الواقع بالالتزام بالتدابير الوقائية بارتداء القناع الواقي واحترام مسافة التباعد الاجتماعي والتعقيم اليومي والابتعاد عن الاكتظاظ في الأماكن العمومية". وبدوره أفاد الدكتور حكيم بورنان أن الارتفاع المحسوس للإصابات بفيروس كورونا سببه عدم احترام المواطنين للإجراءات الوقائية، غير مستبعد تمديد الحجر مرة أخرى بسبب استهتار المواطن. وأوضح بورنان، أمس، في اتصال ل"الحوار" أن: "الارتفاع الذي عرفته حالات الإصابة بفيروس كورونا الأيام الأخيرة سببه عدم التزام المواطن بالإجراءات الوقائية من ارتداء للكمامة واحترام لمسافة التباعد الاجتماعي وباقي التوصيات التي قدمتها اللجنة العلمية والسلطات الصحية". وأضاف ذات المتحدث قائلا: "البؤر التي ظهرت مؤخرا أغلبها عائلية تعود بالدرجة الأولى إلى الأعراس التي أقيمت داخل المنازل والسماح لعدد كبير من المواطنين بخصوص الجنائز ما شكل مسرحا مناسبا لتنقل الفيروس، ضف إلى ذلك نجد هؤلاء المواطنين لا يرتدون الكمامات ولا يحترمون المسافة". وأكد بورنان أن: "السبيل الأمثل هو محاصرة هذه البؤر ومنع انتشارها في التحري الدقيق عن الحالات المصابة وعزلها، بالإضافة إلى تكثيف الكشوفات السريعة من أجل رصد الحالات المصابة بدون أعراض وتشديد الوقاية في هذه المناطق من خلال التطبيق الصارم للتدابير الصحية لتجنب انتشار الفيروس بشكل أكبر". عبد الرؤوف.ح