ثمن ولاة ورؤساء الدوائر والبلديات القرارات التي اتخذها الوزير الأول، والقاضية بإشراك السلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني في متابعة تفشي الوباء والعمل على محاصرته والقضاء عليه من جذوره، مؤكدين أن هذه الخطوة ستساهم في حصر الوباء دون المساس بالحياة الاقتصادي والنشاط العادي اليومي. وأجمع المسؤولون المحليون في تصريحات أدلوا بها ليومية "الحوار"، على أهمية القرارات المتخذة من طرف الوزير الأول الرامية إلى إشراك المسؤولين المحليين ومنحهم صلاحية اتخاذ القرارات المناسبة، بناء على تقارير اللجنة العملية الولائية واللجان المكلفة بالبحث والتحري في أسباب تفشي الوباء، والعمل على حصر على المستوى المحلي والجواري، معتبرين ذلك بالحل الأمثل للصول على نتيجة فعالة بأخف الأضرار. والي تلمسان:تجنيد المجتمع المدني أولوية في الحرب ضد الوباء في السياق قال والي تلمسان أمومن مرموري، ل"الحوار"، أن مهمة الجماعات المحلية ورؤساء البلديات بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني ، هامة في هذه المرحلة الحساسة، لمواصلة مساعي محاصرة تفشي الفيروس، والعمل على منع التجمعات العائلية في الجنائز والأفراح، موازاة مع العمل على تقديم كافة المستلزمات الطبية، على غرار الألبسة والأقنعة، ناهيك عن مواصلة عمليات تعقيم المحلات والأسواق والمؤسسات العمومية. واعتبر مرموري، أن تكليف رؤساء البلديات والمنتخبين المحليين، سيعزز العمل الميداني للنظر في مدى احترام القرارات المتخذة من طرف المواطنين، والحرص على احترام إجراءات الحجر، واقتراح ما يرونه مناسبا حسب خصوصية كل حي أو بلدية تزامنا والتطورات الحاصلة في كل منطقة. والي خنشلة: المواطن شريك أساسي للقضاء على كورونا ومن جهته شدد والي خنشلة، بوزيدي علي، في تصريحه ل"الحوار"، على أهمية التزام المواطنين، ففي محاصرة الوباء، من أجل القضاء عليه سريعا، من خلال التزامه بتعليمات التباعد الاجتماعي، وتفادي تنظيم الولائم والأعراس لما يشكله من خطر على صحة الأفراد والعائلات. واعتبر الوالي، أن تكليف السلطات المحلية لمتابعة تطور الوباء، واتخاذ القرارات الملائمة حسب خصوصية كل حي أو بلدية، سيساعد محاصرة بؤر الوباء بعد رصدها من طرف اللجان العلمية الولائية، وسيسهل من إمكانية التحكم فيه بشكل عاجل، وبالتالي اتخاذ قرارات أكثر نجاعة سواء برفض حجر كلي أو جزئي بالأحياء والبلديات. الوالي المنتدب لباب الوادي: القرار سيسمح بإيجاد حلول جذرية للقضاء على الوباء وثمن الوالي المنتدب بالمقاطعة الإدارية لباب الوادي، عثمان عبد العزيز، القرارات الأخيرة للوزير الأول عبد العزيز جراد، الرامية إلى توسيع صلاحيات الولاة ورؤساء البلديات، من أجل اتخاذ ما يرونه مناسبا في الميدان، من أجل المساهمة الفعالة لمحاربة بؤر تفشي وباء كورونا والقضاء الجذري عليه. وقال عبد العزيز، أنه سيتم تفعيل نشاط لجنة اليقظة، التي ستكون من مهامها مراقبة ومتابعة مصادر الوباء، خاصة على مستوى الأسواق والمراكز التجارية، والمتابعة الدقيقة لكل ما يرتبط بتفشي الوباء على مستوى الأحياء. وأكد تلقيهم تعليمات صارمة، من أجل زيارة المصالح الصحية وبحث سبل تقديم كافة التسهيلات اللازمة للأطقم الطبية، ووضع حد لكافة العراقيل التي تواجه تنفيذ حملة القضاء على الوباء. وأكد ذات المسؤول ل"الحوار" التحضير لتقرير مفصل يحدد العراقيل الميدانية التي تواجه السلطات في محاربة تفشي الوباء، ومنها سيتم اقتراح الحلول المناسبة لمحاصرة الوباء، مؤكدا في الوقت نفسه على ضرورة تحلي المواطنين بروح المسؤولية والتقيد بتوجيهات الأخصائيين، في مجال الوقاية واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي. رئيس بلدية سيدي موسى: القرار سيساهم في محاصرة الوباء ومن جهته عبر رئيس بلدية سيدي موسى، علال بوثلجة، في تصريح ل "الحوار"، عن ارتياحه العميق جراء القرارات الأخيرة التي اتخذها الوزير الأول عبد المالك جراد، والقاضية بإشراك السلطات المحلية من أجل المساهمة الفعالة في متابعة الوضع عن قرب، وبالتالي العمل على محاصرة البؤر، من خلال اتخاذ ما تراه السلطات مناسبا سواء غلق حي أو بلدية حتى لا ينتشر هذا الوباء. وقال بوثلجة، أن الاجتماعات التي سيتم عقدها مع الولاة المنتدبين في إطار الاجتماع الدوري للجان الأمنية، ستسمح لرؤساء البلديات الاطلاع عن كثب حول تطور الوباء في كل بلدية، وتحديد دواعي انتشاره وهو ما يساهم حتما في اتخاذ الإجراءات اللازمة، دون الإضرار بمصلحة المواطن. وأضاف أن بلديته، ستعزز عمليات التحسيس والتوعية بالشراكة مع فعاليات المجتمع المدني، موازاة مع العمل، على اتخاذ القرارات المناسبة بمجرد الحصول على المعطيات بدقة بخصوص انتشار الوباء على مستوى البلدية. نائب رئيس بلدية دويرة: مستعدون لمواصلة المعركة ضد كورونا من جهته، أبدى نائب رئيس بلدية دويرة، محمد ولاح، عن استعداد مصالح البلدية، على مرافقة السلطات الصحية، محليا لمتابعة تطور الوباء، والعمل على تنفيذ القرارات المقترحة من طرف اللجان الولائية المكلفة بمتابعة تطور الوباء. وأضاف ولاح، أن السلطات المحلية ساهمت بشكل كبير في توعية وتحسيس المواطنين بمخاطر وباء كورونا، وإلزامية ارتداء الكمامات واحترام إجراءات التباعد الاجتماعي، وستعمل على مرافقة اللجان في الميدان من أجل تنفيذ كافة القرارات الهادفة للقضاء على بؤر انتشار الفيروس، سواء منح التجمعات في الأفراح والجنائز والمراكز التجارية. سعيد باتول