أكدت نقابة الصيادلة الخواص، وجود ندرة في الأدوية تصل إلى 300 دواء، وتمس هذه الندرة الأمراض المزمنة مثل القلب والطب الداخلي. ووفقا ، لتقرير للإذاعة الوطنية نقلا عن ممثل النقابة عبد الكريم مغني ، فان الندرة مست عددا كبيرا من الأدوية لم يسبق له مثيل منذ سنوات ، وقال " ندرة 300 دواء في رفوف الصيدليات الوطنية وهو رقم كبير لم تشهده الجزائر منذ سنوات وتمس هذه الندرة مختلف الأمراض المزمنة كمرض القلب والطب الداخلي ". مشيرا إلى وجود 170 دواء مسجل وغير مسوق ولا منتجا في السوق الجزائرية، متسائلا عن الفائدة من تسجيل أدوية إذا لم تكن هناك إضافة صحية علاجية يستفيد منها المريض . ويدعو الأطباء المرضى الذين يعجزون عن إيجاد الدواء المطلوب بتعويضه بالأدوية الجنيسة أو المطابقة بيولوجيا التي تعد اقل سعرا ، لكن غالبا ما تكون الأدوية الجنيسة محل تشكيك من طرف المرضى ، الذين يشترطون الدواء الأصلي حتى وان كان سعره مرتفعا . وتسببت جائحة كورونا في تعميق مشكل ندرة الأدوية خاصة بالنسبة للأدوية التي تستعمل في علاج المصابين بكوفيد 19 ، خاصة ما تعلق بدوية منع تخثر الدم "لوفينوكس" التي تستعمل أيضا للمرضى قليلي الحركة وللأمهات بعد الولادة ، ويشتكى هؤلاء من ارتفاع سعر هذا الدواء إلى 2800 دج في السوق السوداء وهو مبلغ كبير بالنظر إلى أن المريض يحتاج غالبا عشر حقن على الأقل . واستهجنت الجمعية الوطنية "وين نلقى" لمساعدة المرضى الارتفاع الرهيب لأسعار بعض الأدوية في ظل جائحة كورونا ن منها حقن مضادة لتخثر الثمن وحتى أجهزة التنفس التي ارتفع سعرها ليتجاوز ال 13 مليون سنتيم ، وهو ما دفع بعض المصابين الذين لم يجدوا مكانا في المستشفيات إلى البحث عن تأجير الأجهزة لمدة معينة في ظل عجزهم عن اقتنائها ، فيما تتولى الجمعية توفير عددا من الأدوية للمرضى المعوزين والذين لا يملكون تأمينا لدى الضمان الاجتماعي.