200 ألف علبة من «الفارينوكس» تحل مشاكل مرضى «كوفيد» أكّد رئيس نقابة الصيادلة الخواص، مسعود بلعمبري، أن 300 دواء مفقود على مستوى الصيدليات من بينها «لوفينوكس» الذي يندرج ضمن البروتوكول العلاجي لوباء كورونا، مشيرا إلى أن الندرة خصت في بداية السنة 70 دواءا ليرتفع العدد الى 150 دواء شهر جوان والآن 300 والرقم مرشح للارتفاع في ظل استمرار بعض الممارسات. قال مسعود بلعمبري خلال نزوله ضيفا على «الشعب»، إن الندرة شملت بعض الأدوية الأساسية على غرار «الباراسيتامول» المنتج محليا، غير أنه غائب في الكثير من الصيدليات، إضافة الى ادوية مرضى السرطان، الغدة الدرقية وكذا حقنة «لوفينوكس»، التي تستعمل للحوامل والامهات بعد الوضع ولمرضى «كوفيد19»، ولا يمكن تعويضها إلا ببعض الأدوية على غرار «الفارينوكس». وأوضح بلعمبري أن حقنة «لوفينوكس» تستخدم للوقاية من تجلط الأوردة الدموية العميقة، ويتم حقنها تحت الجلد وتتطلب إخضاع المصاب بالوباء إلى علاج مكثف على مدار 10 أيام لمنع حدوث التجلطات في العديد من أمراض واضطرابات الدم، بالإضافة للوقاية من تجلطات الدم عند المريض لفترة طويلة، وأيضا للوقاية من حدوث مضاعفات في الأوعية الدموية ومن المهم معرفة كيفية حقن الابرة بطريقة صحيحة للاستفادة منها. ومع ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا سجلت ندرة في هذا الدواء المخصص للعلاج بأغلب الوكالات الصيدلانية، في وقت اشتكى فيه اصحاب الصيدليات الوضع بسبب عدم قدرتهم على توفير هذه الحقن بالشكل المطلوب نتيجة العجز المسجل في سوق الأدوية، خاصة بعد ارتفاع عدد الاصابات. وتسبب العجز في بروتوكول العلاج الوبائي «لوفينوكس»، في العودة للإنتاج المحلي مع دواء «فارينوكس» الذي سارعت الشركات الصيدلانية في إنتاجه بغرض الوصول إلى 200 ألف علبة في الأسبوع وتخفيف الضغط على أصحاب الصيدليات والمصابين بفيروس كورونا الذين دخلوا في رحلة بحث عن الحقنة، وباصرار من الأطباء بضرورة استعمالها 10 أيام دون انقطاع. وأضاف بلعمبري ان الاتفاقية المبرمة بين وزارة الصناعة الصيدلانية والمستوردين الخواص لاستيراد مليوني جرعة من دواء» لوفينوكس» المخصص لعلاج مرضى الكوفيد يلبي الطلب ويعوض النقص الحاد في هذا الدواء، مشيرا إلى أن دعم برامج استيراد الأدوية المفقودة من شأنه أن يحدث الوفرة والتشبع في السوق الوطنية ويقضي على معضلة غياب الأدوية. وتأتي العملية حسب رئيس النقابة بعد المعاينة الميدانية للوكالات الصيدلانية عبر جميع مكاتبها، حيث أحصت الأدوية المفقودة حسب العلامة والمخبر من اجل ضمان تغطية شاملة لسوق الادوية، غير أنه مع التوجه للإنتاج المحلي واستيراد بعض الأدوية المفقودة سيخلق التوازن من جديد، إلى جانب نقص الضغط بحكم انخفاض عدد الإصابات ب «كورونا» سيقلل الطلب على الدواء. وتطرقت مصالحه قي عديد المرات إلى ملف ندرة الأدوية الحساسة والمطلوبة منذ بداية السنة، وتحصلت على تطمينات بحل الإشكال إلى أن زاد عدد الأدوية المفقودة في السوق ووصل إلى أرقام كبرى تستوجب تخصيص برامج استيراد أكثر لتوفيرها بالسوق الوطنية، مطمئنا المواطنين أن الإشكال سيحل بتطوير الإنتاج الوطني. كورونا أثّرت على نشاط المصانع الصيدلانية بخصوص تأثير جائحة كورونا على الصناعة الصيدلانية في بلادنا، قال مسعود بلعمبري إن انعكاساتها كبيرة على المصانع والشركات، حيث تسببت في توقف نشاط بعضها بسبب صعوبة التمويل بالمواد الاولية مما ادى الى اختفاء الكثير من الأدوية، خاصة في ظل تركيز الجهود على تداعيات فيروس كورونا. وأوضح بلعمبري ان تفشي فيروس كورونا وراء نقص الأدوية وندرة بعضها بسبب توقف كبرى الشركات في الهند والصين عن تمويل المواد الأولية في السوق العالمية، حيث اغلقت على نفسها ومنعت التصدير، اضافة الى مشكل الشحن والنقل الذي توقف لمدة طويلة، هي عوامل تم معاينتها على الصعيد العالمي وكان لها تأثير كبير على الإنتاج الصيدلاني. وأكد أن المعطيات تغيرت مع تغير الوضعية الصحية في البلاد، حيث عادت الحركية منذ أسابيع وعاد الإنتاج المحلي إلى العمل بوتيرة اسرع، إضافة إلى التمويل حيث حصلت المصانع على المواد الأولية المستعملة في صناعة الأدوية بشكل عادي، ولم تعد الجائحة تمنع صناعة وتطوير الأدوية في الجزائر.