كشف المدير العام لمؤسسة "اتصالات الجزائر" حسين حلوان بأن الهدف هو استبدال الكوابل النحاسية التي تسبب اضطرابات كبيرة والتي تتعرض لعمليات سرقة متكررة وذلك نظرا لارتفاع الأسعار الذي يشهده النحاس حاليا على مستوى الأسواق الدولية للمواد الأولية. واستمعت لجنة النقل إلى المدير العام لمؤسسة "اتصالات الجزائر" حسين حلوان الذي فضل أن يقدم لأعضاء اللجنة في مستهل عرضه مقدمة مختصرة عن المؤسسة. وجاء في هذه المقدمة أن مؤسسة اتصالات الجزائر هي شركة مساهمة ذات رؤوس أموال عمومية115 مليار دينار كلها ملك للدولة وقال بأنها تابعة لمجمع اتصالات الجزائر GTA منذ إعادة هيكلة القطاع في 2017-2018. وقال حلوان أن اتصالات الجزائر تنشط في مجال الشبكات وخدمات الاتصالات الالكترونية، وهي تعد المؤسسة الرائدة في تكنولوجيات المعلومات والاتصالات في سوق الاتصالات الجزائرية، كما أنها تقدّم مجموعة كاملة من الخدمات في هذا المجال للزبائن الخواص والمهنيين والمؤسسات العمومية والخاصة. وكشف المدير العام أن مؤسسة اتصالات الجزائر بصدد إطلاق مشاريع من أجل عصرنة وتأمين البنى التحتية للاتصالات السلكية واللاسلكية، الداخلية والدولي حيث تملك اتصالات الجزائر أغلبية الأسهم في شركتين عموميتين فرعيتين هما : COMINTAL (وهي شركة مختصة في استغلال الفائض من الألياف البصرية للشركات المساهمة-:اتصالات الجزائر، سوناطراك، سونلغاز و SNTF) وكذا SATICOM التي هي شركة مختصة في تطوير خدمات في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال من خلال تثمين نتائج البحث العلمي، وتطرق حسين حلوان، عقب ذلك، إلى الاستراتيجية المنتهجة من طرف اتصالات الجزائر لتحسين نوعية الخدمة في إطار عصرنة البنى التحتية للشبكة، حيث أشار إلى أن شبكة الألياف البصرية بلغت 11650كلم بعد أن كانت في حدود 40.000 كلم في سنة 2010 . وقال بأن الهدف هو استبدال الكوابل النحاسية التي تسبب اضطرابات كبيرة والتي تتعرض لعمليات سرقة متكررة وذلك نظرا لارتفاع الأسعار الذي يشهده النحاس حاليا على مستوى الأسواق الدولية للمواد الأولية. بالموازاة مع عملية استبدال الشبكة التقليدية بالألياف البصرية، أوضح حلوان أن مؤسسة اتصالات الجزائر بصدد عصرنة شبكات النفاذ من خلال تغيير الأجهزة القديمة بأجهزة تكنولوجات الجيل الجديدFTTX التي تمكن من توفير خدمتي الهاتف والأنترنت للزبائن على نفس الجهاز مع تدفقات أعلى ونوعية خدمة أفضل. وعلى صعيد آخر، أكد المدير العام أن عرض النطاق الترددي الدولي قد شهد هو الآخر قفزة نوعية حيث انتقل من 50 جيغا بايت في 2010 إلى أكثر من 2 تيرا بيت حاليا.