استقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية والتعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، السيد الياس سعدي، سعادة سفيرة الدانمارك لدى الجزائر، فانيسا فيغا سانز ، اليوم الأربعاء، بمقر المجلس. في مستهل اللقاء ثمن رئيس اللجنة مستوى العلاقات الثنائية، وحرص المجلس الشعبي الوطني على ترقية علاقات التعاون والتنسيق البرلماني مع الدانمارك لاسيما من خلال تكثيف الزيارات بين البلدين وتبادل الخبرات. على الصعيد الدولي، دعا سعدي إلى ضرورة دعم القضايا العادلة في العالم، مؤكدا التزام الجزائر الدائم بالعمل وفق قرارات الأممالمتحدة، كونها تتفق مع المبادئ الثابتة لسياستها الخارجية المبنية على انتهاج الحوار والحلول السلمية في حل النزاعات. ولدى تطرقه للوضع في الصحراء الغربية، دعا رئيس اللجنة إلى التعاون من أجل إيجاد حل لهذه القضية. وجدد، في هذا الإطار موقف الجزائر المساند لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وكذا حثها لطرفي النزاع على التوصل إلى حل عادل ونهائي يضمن الحقوق المشروعة للشعب الصحراوي، وفي مقدمتها الحق في تقرير المصير. من جهتها، شددت سعيدة بوناب رئيسة المجموعة البرلمانية الجزائرية للصداقة والأخوة مع الشعب الصحراوي على الأهمية البالغة لدور البرلمانيين في الضغط على حكومات بلدانهم من أجل احترام العدالة والقانون الدولي في الصحراء الغربية، وهي مسؤولية ملقاة على عاتق ممثلي الشعوب في دعم الصحراويين المضطهدين بسبب الاحتلال المغربي. ونوهت بوناب بالمبادرة التي قامت بها عدة مجموعات برلمانية من دول أوروبية، ومناشدتها الرئيس الأمريكي جو بايدن بإلغاء إعلان سلفه دونالد ترامب بشأن اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية والعمل على استعادة مسار القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة في هذا الملف. في سياق أخر، تطرقت عضو اللجنة تركية سكندر إلى تعزيز التعاون بين الجزائر ومملكة الدانمارك في عدة مجالات على غرار الاستفادة من التجربة الدانماركية في مجال الطاقات المتجددة. من جهتها، عبرت سعادة سفيرة مملكة الدانمارك عن ارتياحها للمجهودات المبذولة لترقية التعاون البرلماني بين البلدين، وأشادت بما حققته الجزائر من تطور خاصة في السنوات الأخيرة وعن الرغبة في تطوير وتنمية التعاون الثنائي ليشمل مجالات اقتصادية جديدة. وشددت السفيرة على ضرورة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين ليرتقي إلى مستوى الإرادة السياسية المعبر عنها من قيادتي البلدين داعية إلى ضرورة تكثيف المبادلات والزيارات بين المؤسستين التشريعيتين بالنظر إلى أهمية الدور الذي يمكن للبرلمانيين أن يلعبوه لتوطيد أواصر الأخوة والصداقة بين الشعبين. مصطفى.ق