ينتظر أن يجد الناخب الوطني جمال بلماضي صعوبات كبيرة في وضع قائمة 223 لاعبا التي ستواجه كل من منتخب زامبيا بلوساكا، وبوتسوانا بملعب تشاكر بالبليدة. وذلك بسبب مخلفات جائحة "كورونا" المتحورة، التي ضربت أوروبا، مؤخرا، أين ترفض غالبية الأندية الأوربية تسريح لاعبيها، وهو ما يهدد خطط بلماضي للمواجهتين، رغم عدم أهميتها بالنسبة للمنتخب الذي ضمن تأهله لكأس إفريقيا للأمم المقبلة في الكاميرون سلفا. الأندية الانجليزية كانت السباقة لرفض تسريح لاعبينا وكانت الأندية الإنجليزية السابقة لرفض رحيل لاعبيها نحو منتخباتهم خارج المنطقة الأوربية، حيث أكد المدرب يبي غوارديولا أنه لن يسمح لمحرز ورفاقه من قارة أمريكا الجنوبية على غرار جيسوس وأغويرو بسبب حاجته لهم في البريمرليغ، وهو نفس الأمر بالنسبة لدفيد مويس الذي رفض تسريح بن رحمة للمنتخب الوطني. الفرنسيون يحذون حذوها ويرفضون تسريح لاعبينا من جانب آخر أعلن مدرب نادي ميتز الفرنسي فريديريك أنتونيتي ، لصحيفة "ليكيب" عن منعه للاعبين الدوليين من اللعب مع منتخباتهم بسبب تبعات جائحة "كورونا" المتحورة، مشيرا إلى انه لن يسمح للثنائي الجزائري أوكيدجة وبولاية من السفر خارج فرنسا، وقال : " لن نترك أي لاعب دولي يرحل، فقد أعلنا للاعبين المعنيين أنه لن يتم الإفراج عنهم . لدي حوالي عشرة لاعبين يتم اختيارهم من بينهم ثمانية للعب دوليا. لا يمكنني الاستغناء عنهم في المباراتين أمام موناكو في البطولة ثم في الكأس ". الأندية الأوروبية كلها قد تستغل الوضع بعد الموقف المتخذ من طرف الأندية في فرنساوانجلترا تتجه كل الأندية الأوربية رفض تسريح لاعبيها لمنتخباتهم، منها الاسبانية والايطالية، أين يلعب عيسى ماندي في نادي بيتيس الاسباني، ووناس، فارس، بن ناصر وزدادكة المرشح للانضمام للمنتخب هذا الشهر، في حين يلعب العديد من اللاعبين الجزائريين في البطولات البرتغالية والألمانية على غرار بن سبعيني ومديوب وزروقي. قانون "الفيفا" يقف في صفها ورغم أن المواجهات الحالية تندرج ضمن تواريخ الاتحاد الدولي للعبة، والذي يجبر الأندية على تسريح لاعبيها لمنتخباتهم، إلا أن قانون الفيفا في هذا الموقف يقف في صف الأندية، بما أن قانون البلدان الأوربية مثل انجلترا يجبر اللاعبين على البقاء 10 أيام في الحجر الصحي، قبل بداية المشاركة مع أنديتهم، في حين أن الفيفا سنت قانون جديد يتيح للأندية رفض تنقل لاعبيها خارج أوروبا للمشاركة مع منتخباتهم في حالة كانت مدة الحجر تتجاوز 5 أيام، وهو ما يعني وقوف الفيفا في صف الأندية هذه المرة. لاعبو البطولة القطرية، والتركية فقط قادرون على التواجد مع الخضر وفي حالة ما إذا نجحت الأندية الأوربية في مسعاها، فان مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي سيكون مجبرا على توجيه الدعوة للاعبين الناشطين في البطولة القطرية على غرار بلايلي، بونجاح، براهيمي، ولاعبو البطولة السعودية على غرار شافعي، مبولحي ودوخة، كما أن لاعبو البطولة التركية سيكونون متاحين على غرار فيغولي وغزال، بالإضافة إلى لاعبو البطولة المحلية. زروقي وتوبة قد لا يحققان حلمهما باللعب للجزائر من جانب آخر لن يكون بمقدور الثنائي توبة وزروقي تحقيق حلمهما باللعب رفقة المنتخب في حالة حذت هولندا حذو الدول الأوروبية الأخرى، حيث كان يعول الثنائي على التواجد مع الفريق الوطني في شهر مارس الجاري من اجل إثبات قدراتهما والتواجد معه في شهر جوان المقبل، لكن ذلك قد يتأجل إلى مناسبات أخرى. الفرصة ستكون مواتية للمحليين وبوقرة يترقب ورغم أن اللاعبين المحترفين يشعرون بالخيبة حاليا، بسبب عدم تواجدهم في المنتخب فان اللاعبين المحليين سيكونون أمام فرصة لا تعوض من اجل طرق أبواب المنتخب بما انب لماضي سيستنجد ببوقرة ليمنح تقارير عن أفضل اللاعبين الحالين، وقد يستدعي حتى 6 لاعبين لتدعيم المنتخب على غرار معاذ حداد، أمير سعيود وعمورة نجم وفاق سطيف الصاعد. فراني جمال