رسّم اللاعب الجزائري لنادي بوافيستا البرتغالي، يانيس حماش، رغبته السابقة بحمل ألوان المنتخب الجزائري بخطوة رسمية عندما استخرج جواز سفره الجزائري، تحسبا لتلقيه استدعاء من الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي وضعه ضمن مخططاته في الآونة الأخيرة، ليكون بذلك اللاعب الثاني الذي قام بهذا الإجراء بعد مدافع فالفيك الهولندي، أحمد طوبة، في انتظار لاعب آخر هو رامز زروقي، لاعب تفينتي الهولندي. ونشر حماش، الإثنين، صورة لجواز سفره الجزائري على حسابه الرسمي في "انستغرام"، بفخر واعتزاز كبيرين، وفي رسالة موجهة إلى الناخب الوطني، جمال بلماضي، يبدي من خلالها استعداده للالتحاق بالمنتخب الوطني، كما أن هذه الخطوة تعد استجابة لشرط بلماضي المتمثل في ضرورة إبداء أي لاعب مزدوج الجنسية لرغبته في اللعب مع الجزائر دون تردد، حيث سبق له أن كانت تصريحه بخصوص هذه النقطة واضحا جدا، وشدد على أن من يريد اللعب للمنتخب الجزائري عليه أن يبدي تعلقه ببلده ولا يتردد في الخيارات إن كانت متعددة لديه حتى يتم استدعاؤه ل«الخضر"، وهو ما يبدو جليّا لدى مدافع نادي نيس الفرنسي السابق. وكان الظهير الأيسر الشاب (21 سنة) صرح في وقت سابق بأنه مستعد للقدوم إلى الجزائر سيرا على الأقدام في حال تلقيه دعوة من بلماضي، خاصة بعد أن وصلته أنباء عن متابعة الأخير له في الدوري البرتغالي، الذي عرف تألقه مع نادي بوافيستا وعلى وجه التحديد في بداية الموسم الجاري، حيث تصدر أخبار وسائل الإعلام المحلية بفضل أدائه الراقي. ويعد حماش اللاعب مزدوج الجنسية الثاني الذي قام بهذا الإجراء خلال الأيام الأخيرة، وسبقه إلى ذلك مدافع نادي فالفيك الهولندي، أحمد طوبة، الذي استخرج بدوره جواز سفر جزائري، وإذا كان الأخير يحتاج لملف يودع لدى الفيفا لتغيير جنسيته الكروية بعد أن لعب لمنتخب بلجيكا في مختلف فئاته السنية، فإن حماش ليس بحاجة لهذا الإجراء لأنه لم يلعب في الفئات السنية لمنتخب فرنسا، علما أن لاعب تفينتي الهولندي، رامز زروقي، قام أيضا بكل الإجراءات للحصول على جواز سفره الجزائري تمهيدا لانضمامه إلى "محاربي الصحراء"، وهو الذي يرى فيه بلماضي واحدا من أبرز الحلول المستقبلية في وسط الميدان. وولد حماش في فرنسا من أبوين جزائريين، وتخرج من أكاديمية نادي نيس الفرنسي لكنه لم ينجح في فرض نفسه مع الفريق الأول، كحال عديد اللاعبين مزدوجي الجنسية المولودين بفرنسا، لينتقل بعدها إلى نادي بوافيستا البرتغالي الصيف الماضي، حيث تمكن من فرض نفسه في بطولة تعد خزانا للدوريات الأوروبية الكبرى والأكثر متابعة من قبل كشافي المواهب. ومن المنتظر أن يجري بلماضي عديد التغييرات على التشكيلة الوطنية خلال تربص شهر مارس المقبل، بمناسبة آخر مباراتين في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون أمام زامبيا وبوتسوانا، خاصة في ظل تأهل زملاء ماندي المبكر، من خلال تجريب عديد الأسماء، على غرار طوبة وزروقي وربما حماش المتوقع تواجدهم خلال هذا التربص. يجدر الذكر، أن حماش شارك في 15 مباراة من أصل 18 في الدوري البرتغالي هذا الموسم، ورغم منصبه الدفاعي فقد سجل هدفين وصنع اثنين آخرين، كما لعب 50% من هذه المباريات بصفة أساسية، ويتوقع متابعون تطوّر مستواه بشكل تدريجي، على اعتبار أنه يلعب لأول مرة منذ بداية مشواره في بطولة معروفة وبصفة منتظمة.