تحاول مصر إخراج ناقلة حاويات ضخمة عطل منذ الأربعاء حركة الملاحة في قناة السويس، الممر التجاري الحيوي بين أوروبا وآسيا، ما قد يبطئ النقل البحري العالمي لعدة أيام إضافية. وأعلنت هيئة قناة السويس تعليق حركة الملاحة "موقتا" حتى الانتهاء من تعويم ناقلة الحاويات الضخمة التي تعيق تدفق السفن منذ صباح أمس. وأوضح الناطق باسم الهيئة جورج صفوت أنه تم "تعليق حركة الملاحة بالقناة موقتاً الخميس، لحين الانتهاء من أعمال تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة". وأضاف أن "13 سفينة من بورسعيد ضمن قافلة الشمال (آتية من المتوسط)…. بالانتظار في منطقة البحيرات الكبرى لحين استئناف حركة الملاحة بشكل كامل". وأشار إلى أن "جهود تعويم السفينة شملت القيام بأعمال الشد والدفع by 8 قاطرات عملاقة". وتظهر خريطة تفاعلية لموقع "فيسيلفاينادر" المتخصص بحركات السفن، أن عشرات السفن تنتظر عند جانبي القناة وفي منطقة الانتظار في وسطها. وأبطأ الحادث الذي وقع ليل الثلاثاء الأربعاء، عمليات تسليم النفط وسلع تجارية أخرى، وساهم النبأ في ارتفاع أسعار النفط الأربعاء، وتحاول قاطرات أرسلتها هيئة قناة السويس إزاحة ناقلة الحاويات الضخمة منذ صباح الأربعاء. من جهتها، أعلنت شركة "شوي كيسن كايشا" أنها المالكة لناقلة الحاويات الضخمة الجانحة في قناة السويس، وتواجه "صعوبة قصوى" في تعويمها. ويتوقع أن يبطئ الحادث النقل البحري مدة أيام إلا أن التبعات الاقتصادية ستبقى محدودة مبدئيا في حال لم يطل الوضع، على ما أفاد خبراء.