"التقى صالح قوجيل، رئيس مجلس الأمة، اليوم الأحد، الوفد البرلماني لمجلس الأمة العائد من ميدراند بجمهورية جنوب إفريقيا، بعد مشاركة مقدرة وجد إيجابية في أشغال الدورة العادية الرابعة للفترة التشريعية الخامسة للبرلمان الإفريقي، وهي الدورة التي لم تستنفذ جميع بنود جدول أعمالها. وكان من أبرز نتائجها انتخاب الجزائر لرئاسة المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي، وانتخاب كل من الشقيقتين الصحراء الغربية وتونس على التوالي لمنصبي نائب رئيس ومقرر لذات المجموعة، وكذا تصويت المجموعة لمرشحي الشقيقتين موريتانيا وليبيا لتولي منصب نائب رئيس البرلمان الإفريقي. وإذ هنأ صالح قوجيل، رئيس المجلس الأمة أعضاء الوفد على انسجامهم وتحقيقهم للمهام المطلوبة منهم، فقد شدد في هذا السياق على ضرورة التغيير الآني لطرائق تسيير هذه المؤسسة الإفريقية العتيدة، وذلك من خلال اعتماد برنامج عمل يقطع الطريق أمام أوليغارشية دخيلة على نبل العمل البرلماني وعلى الأهداف المتوخاة من البرلمان الإفريقي، والتي تسعى إلى إحداث شرخ في أساليب عمل مؤسسات العمل الإفريقي المشترك، لا تتماشى مع مبادئ وقيم الأفارقة التواقين إلى تحرير قارتنا العريقة من براثن الاستعمار والهيمنة الأجنبية والفساد. كما أن الحرص على التواجد الفاعل للجزائر في هذه الهيئة البرلمانية القارية الهامة، يأتي امتدادا للمكانة الرائدة التي تحوز عليها في القارة الإفريقية وفاء لقيم ومثل ثورة نوفمبر المجيدة، وانطلاقا من ثبات مواقفها تجاه القضايا العادلة في العالم أجمع، وفي قارة إفريقيا على وجه الخصوص، مثلما يشدد ويؤكد على ذلك على الدوام السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، على غرار حواره الأخير مع جريدة "لوبوان" الفرنسية، أين وضع النقاط على الحروف بخصوص مجمل القضايا الداخلية والإقليمية والدولية.