أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف، أمس، أنه تم التوصل إلى تسوية نهائية لقضية اللاعب الدولي الجزائري السابق لخضر بلومي، الذي كان مطلوبا من ''الأنتربول'' على خلفية الحكم القضائي الصادر ضده من العدالة المصرية، بتهمة فقئه لعين طبيب المنتخب المصري على هامش مواجهة بين المنتخبين بالقاهرة شهر نوفمبر عام 1989 ضمن تصفيات مونديال إيطاليا .1990 وقال براف في تصريح ل ''الحوار'': ''إنها تسوية مفرحة لكلا الطرفين سيصبح من خلالها بلومي حرا وبإمكانه السفر إلى أي بلد يريده''. وذكر أن التوصل إلى اتفاق التسوية جاء بعد جلسة صلح عقدت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي بالقاهرة بحضوره هو شخصيا ونظيره ورئيس اللجنة الأولمبية المصرية اللواء منير ثابت والطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي. وأفاد بيان مشترك للجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية، أنه عقب جلسة الصلح وقع الطبيب المصري الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة - بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية- ''يعلم من خلالها الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي''. وأضاف البيان، ''أن الدكتور عبد المنعم التمس- في رسالته- من الوكيل العام للقاهرة وضع حد لمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها شرطة الأنتربول بحق لخضر بلومي''. وأشار بيان اللجنتين الأولمبيتين المصرية والجزائرية، إلى أنه تم التوقيع بين الدكتور أحمد عبد المنعم ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف باعتباره ممثلا للخضر بلومي بحضور محاميي كلا الطرفين، على اتفاق عام للصلح وإلغاء كل المتابعات المدنية والجزائية ضد بلومي. كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة ''الجديد'' بالقاهرة على عقد تنازل منشور ومسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية. ويرى مراقبون، أن التوقيع على اتفاق الصلح وطي قضية بلومي، يأتي في إطار سعي سلطات البلدين بالجزائر ومصر على تهيئة الأجواء، قبيل المواجهة الكروية بين المنتخبين في التصفيات المزدوجة لكأس أمم افريقيا والعالم ,2010 المقررة في السابع من شهر جوان بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة 50 كلم جنوبي الجزائر العاصمة. وقد تجلى هذا بدعوة بيان اللجنتين الأولمبيتين، ''المسيرين الرياضيين والجماهير في البلدين إلى جعل من اللقاءات الرياضية الجزائرية المصرية مناسبات للأفراح وانتصار للروح الرياضية المثالية''. وذلك في وقت تصاعدت التصريحات والتصريحات المضادة هنا وهناك. يشار إلى أن لخضر بلومي (51 عاما)، الذي لم يغادر الجزائر منذ عدة سنوات بسبب مذكرة الاعتقال، يعد من خيرة ما أنجبت الكرة الجزائرية، كونه الوحيد الذي توج بالكرة الذهبية الإفريقية عام .1980 كما تحصل عام 1981 على لقب أحسن رياضي إفريقي. وقاد المنتخب الجزائري للمشاركة في دورتين نهائيتين لكأس العالم سنة 1982 بإسبانيا وفي عام 1986 بالمكسيك.