بعد متابعة قضائية دامت ل 20 سنة كاملة التوصل إلى تسوية نهائية لقضية بلومي مع الطبيب المصري و أخيرا عرفت قضية اللاعب الدولي الجزائري لخضر بلومي مع الطبيب المصري التي تعود حيثياتها إلى سنة 1989 والتي ترتبت عنها متابعة قضائية ضد صاحب الكرة الذهبية الإفريقية, "تسوية نهائية سعيدة", حسبما أعلنه أمس الثلاثاء رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السيد مصطفى بيراف. و تفجرت هذه القضية بعد لقاء المنتخبين المصري و الجزائري يوم 16 نوفمبر 1989 بالقاهرة (1-0) لحساب تصفيات كأس العالم 1990 والتي حرمت "الخضر" من مشاركة ثالثة على التوالي في نهائيات أكبر حدث كروي على الاطلاق في العالم. وكان الطبيب المصري, أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي قد أودع شكوى لدى العدالة المصرية بعد إصابته في العين بشظايا الزجاج, ليتهم بلومي بالوقوف وراء هذا الاعتداء. و إتصلت العدالة المصرية بالشرطة الدولية "الانتربول" التي أصدرت مذكرة توقيف دولية بحق اللاعب الجزائري. " وأخيرا تم التوصل إلى تسوية نهائية للقضية. وهي تسوية مفرحة لكلا الطرفين", كما أوضح رئيس اللجنة الاولمبية الجزائرية السيد مصطفى براف. وجاء اتفاق التسوية بعد جلسة الصلح التي جرت يوم الثلاثاء المنصرم بالقاهرة بحضور رئيس اللجنة الأولمبية المصرية اللواء منير ثابت ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية, مصطفى بيراف والطبيب المصري أحمد عبد المنعم أحمد عبد الهادي, حسبما أفاده بيان مشترك موقع من طرف رئيسي اللجنتين الأولمبيتين. وعقب جلسة الصلح هاته, وقع الدكتور أحمد عبد المنعم رسالة بحضور رئيسي اللجنتين الأولمبيتين الجزائرية والمصرية "تعلم الوكيل العام للقاهرة بتنازله عن كافة حقوقه وعن كل متابعة في حق لخضر بلومي",وبهذا تم التوقيع على إتفاق عام للصلح و إلغاء كل المتابعات المدنية والجزائية بين الدكتور أحمد عبد المنعم ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية باعتباره ممثلا للخضر بلومي, بحضور محاميي كلا الطرفين. كما تم أيضا التوقيع لدى محكمة "الجديد" بالقاهرة على عقد تنازل منشور و مسجل عن كل المتابعات الجزائية والمدنية في حق النجم السابق لكرة القدم الجزائرية.. كما إلتمس الدكتور عبد المنعم من الوكيل العام للقاهرة "وضع حد لمذكرة التوقيف الدولية التي أصدرتها شرطة الأنتربول بحق لخضر بلومي ، و تأتي هذه التسوية المفرحة لتخفف من الظغط و الشوفينية الكبيرتين بين جماهير البلدين قبل شهرين من مواجهة الذهاب بين المنتخب الوطني و منتخب الفراعنة التي ستجري في السابع جوان القادم بملعب البليدة و التي أثارت و تثير ردود الفعل لدى جمهور البلدين منذ اعلان قرعة التصفيات التي وضعت المنتخبين الوطني و المصري في مجموعة واحدة و على هامش الجلسة دعت اللجنتان الاولمبيتان الجزائرية والمصرية المسيرين الرياضيين والجماهير في البلدين إلى جعل من اللقاءات الرياضية الجزائرية المصرية مناسبات للأفراح وانتصار للروح الرياضية المثالية , كما عبر رئيسا اللجنتين عن ارتياحهما للتوصل إلى تسوية نهائية لهذه القضية. بلومي : الحمد لله اليوم سأنام مرتاح البال و بتأثر كبير كشف لنا المعني بالأمر ساعات بعد اعلان خبر التسوية أنه ارتاح كثيرا الآن و أنه يعتبر يوم 31 مارس 2009 تاريخيا في حياته حاصة و أنه تخلص من متابعة يعرق الكل أنه بريء منها و كانت كابوسا حقيقيا تابعه ل 20 سنة كاملة و أرغمه على المكوث في الجزائر و عدم السفر لأي بلد آخر في ظل مذكرة التةقيف الدولية التي تتباعه و هو ما حرمه من حضور العديد من حفلات التكريم التي كانت تنظم على شرفه ، وقال بلومي سأنام الآن مرتاح البال و أول سفرية لي ستكون وجهتها بيت الله الحرام لقضاء عمرة تمنيتيها كثييرا منذ وقت طويل . بلال عطوي