ينتظر أن يمثل الأمين العام لشبيبة بجاية رشيد رجراج في الأيام القليلة المقبلة أمام مكتب لجنة الانضباط التابعة للرابطة الوطنية كما أكدته هذه الأخيرة، على خلفية التصريحات الحانقة التي أصدرها في حق الرابطة بسبب البرمجة التي أضرت بنتائج الشبيبة. وكان رجراج قد أعاب على الرابطة سوء البرمجة الذي أثر سلبا على فريقه الممثل للجزائر في المنافسة الإفريقية، لما قال بأنه راسلها لتغيير تاريخ مواجهة شبيبة القبائل إلى يوم فقط، ولكن الرابطة لم تعره أي اهتمام ولم ترد عليه وأصرت على برمجتها يوم الخميس 19 مارس بدل يوم الجمعة الموالي. وذهب رجراج في لحظة غضب إلى أن الرابطة لا تشجع فريقه الممثل للجزائر في المحافل الدولية، ملمّحا إلى أنها تكيل بمكيالين في هذا الشأن، بدليل - حسبه - أن شبيبة القبائل ووفاق سطيف وجمعية الشلف الخائضين للغمار الدولي استفادوا من هذه ''الرعاية''. في شق آخر، تنفّس التقني جان إيف شاي مدرب شبيبة بجاية الصعداء وبات سهرة الجمعة إلى السبت الفارط مرتاح البال عقب مواجهة الفريق أمام الضيف نادي ياكار السنيغالي، لاسيما وأن الشبيبة أكرمت وفادة هذا الأخير وافتكت منه تأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي ''الأول'' من منافسة كأس الاتحاد الإفريقي، في إنجاز غير مسبوق لها. واعتبر التقني شاي بأن ورقة الترشح المختطفة إنجاز مستحق بالنظر لسيطرة أشباله على وقائع النزال وأفضليتهم على المنافس، ملمّحا إلى أن التأهل جاء في وقته المناسب خاصة وأن الشبيبة مرّت في الأيام القليلة الماضية بمرحلة فراغ. واجتاز نادي عاصمة الحماديين عقبة ممثل الكرة السنيغالية بعد أن فاز عليه بنتيجة 4-1، وتعادل الطرفين بداكار خلال لقاء الذهاب بهدف لمثله. وكان التقني شاي قد عايش لحظات صعبة قبيل انطلاق المواجهة، حيث توافد عدد كبير من الجمهور البجاوي على ملعب ''الوحدة المغاربية'' وأمطر اللاعبين والجهاز الفني بوابل من الكلام البذيء ''انتقاما'' من النتائج السلبية المحرزة في الآونة الأخيرة، وعقم العمل الفني الذي يقوم به المدرب الفرنسي حسبهم، في حين قام بعض الجمهور الحانق مطالبا الإدارة بتسريح التقني شاي وانتداب جمال مناد الذي يعرف البيت جيدا على اعتبار أنه غادر العارضة الفنية للشبيبة نهاية السنة الفارطة. والملفت للانتباه أن الأنصار ارتادوا بقوة ملعب بجاية رغم أن ثمة أطراف كانت قد حرّضتهم مسبقا على مقاطعة المواجهة، غير أن عناصر أخرى عدّلت هذا ''المطلب'' وناشدت الجمهور بالحضور مع ملازمة التشجيع السلبي تجاه الجهاز الفني واللاعبين، وهو ما تجسد ميدانيا من اللحظات الأولى للمباراة ليمتد إلى غاية الدقائق الأولى للشوط الثاني، غير أن الحنق سرعان ما استحال فرحة عارمة بعد تمكن البجاويين من فك ''شيفرة'' السنيغاليين وإمطارهم لشباكه برباعية كاملة تداول عليها بدءا من د50 كل من متوسطي الميدان لحسن لحمر وزهير زرداب والمدافع أمين مقلاتي والمهاجم قويدر بوكساسة.