وجّه الأمين العام لشبيبة بجاية رشيد رجراج انتقادات لاذعة للحكم التونسي الذي أدار لقاء فريقه أمام المضيف النادي المصري، معتبرا أنه كان أسوأ فاعل رئيسي داخل المستطيل الأخضر. وقال رجراج بأن فريقه مستعد للانسحاب من السباق و''إهداء'' تأشيرة التأهل لممثل الكرة المصرية من دون إجراء مباراة العودة في حال إصرار القائمين على هذه المنافسة المستحدثة على تعيين حكام من طينة الثلاثي الذي أدار نزال أول أمس، مضيفا بأن هذه البطولة لما أنشأت مؤخرا. كان يرمي أصحابها لتعزيز أواصر الإخاء العربي ولكن يظهر بأن سلوكات بعض الحكام قد تفسد هذه النوايا الطيبة. ولكن هذا التهديد بالانسحاب لا يعدو أن يكون مجرد انطباع ''على الساخن'' صدر من رجراج في لحظة غضب كما يبيّن المقربون من البيت البجاوي. وعلى نفس طول الموجة، صرّح المدرب جمال مناد بأن الحكم التونسي حاول جاهدا إرضاء المحليين، من خلال سعيه الحثيث ''التكفير عن ذنبه'' بشأن طرد حارسهم وهو ما تجسّد حرفيا لما أصدر نفس القرار تجاه حارس الشبيبة برونو نجوكام في د25 وإعلانه لضربة جزاء خيالية استفاد منها المحليون كرد فعل ''آلي'' مكشوف، غير أنه استطرد ليلقي باللائمة أيضا على لاعبيه الذين تقاعسوا وافتقدوا للجرأة لما عجزوا عن الاستثمار في التفوّق العددي وحالة الارتباك التي انتابت لاعبي المنافس بعد طرد حارسهم، حتى استفادوا من ضربة جزاء حوّلوها إلى هدف في مرمى الحارس البديل للشبيبة كريم صاولة. وبشأن مباراة العودة التي ستقام بملعب بجاية ''الوحدة المغاربية'' يوم 26 ديسمبر الجاري على الساعة الثالثة بعد الزوال، أكد مناد بأن فريقه سيتجاوز عقبة الانهزام الضيّق بهدف لصفر ويفتك بطاقة المرور نحو الدور النهائي، مضيفا بأن كل المعطيات حينها ستصب في مصلحة الشبيبة وبالتالي من ''العار'' حسبه الإفراط في التأهل. من جهته، لم يتوان مدرب النادي المصري حسام حسن في وضع الحكم التونسي داخل قفص الاتهام، لما زعم بأنه كان اللاعب رقم 12 لفريق شبيبة بجاية، رغم أن الزوار لم يكونوا في حاجة لمساعدة صاحب البذلة السوداء على حد قوله، وتابع رأس الحربة السابق لمنتخب ''تماسيح النيل'' بأن الفوز المنجز داخل القواعد يبقى ثمينا حتى ولو كان بأقل الفوارق، وأن أشباله جاهزون لتثمين الحصيلة في مباراة العودة، رغم اعترافه بصعوبة المأمورية. ضربة الجزاء غير شرعية حسب جريدة مصرية اعترفت جريدة ''المساء'' المصرية في عددها ليوم أمس وبكل روح رياضية وجرأة غير مسبوقة بأن ضربة الجزاء التي منحها الحكم التونسي للنادي المصري في مواجهة شبيبة بجاية قرار يفتقد للكثير من المصداقية بسبب الشكوك التي حامت حول حقيقة ارتكاب حارس الشبيبة نجوكام للخطأ من عدمه، حيث أن ماقام به هذا الأخير لا يعدو أن يكون تصرّفا في حدود قواعد اللعبة، لما تطاول للكرة مبعدا إياها من عرينه وفي الوقت نفسه التحم مع أحد لاعبي النادي المصري فسقط أرضا من دون أن يصدر منه أي سلوك خشن. وأكدت الوسيلة الإعلامية ذاتها بأن طاقم التحكيم لم يوفّق في إدارة النزال، كما اركتب أخطاء وصفتها ب ''الأحداث الغريبة''، في إشارة لطرد الحارسين في ظرف لم يتعدّ 25 دقيقة من انطلاق المناورات.