عرض أمس ببجاية المرشح لرئاسيات الخميس المقبل محمد السعيد خطة تهدف إلى تشجيع عودة المهاجرين الجزائريين إلى بلادهم مبنية على''الانتقائية''، مضيفا أنه سيعمل على توفير جميع الإمكانيات المادية و المعنوية و السياسية لذلك. وقال محمد السعيد أن برنامجه لتسيير البلاد يعطي ''أهمية بالغة'' للمهاجرين ولتشجيعهم على العودة بداية من ''الإطارات و الأدمغة'' من خلال ''تهيئة كل أسباب العيش الكريم''. مضيفا أن ذلك يعد ''استثمارا في البحث العلمي و بطريقة غير مباشرة بناءا لاقتصاد قوي يساعد على الاستقلال الاقتصادي الفعلي''، ومبينا أن خطته تعتمد ''في مرحلة ثانية'' على تشجيع عودة أصحاب رؤوس الأموال الذين قال بشأنهم أن الإحصائيات المتوفرة و الخاصة بالمهاجرين القاطنين في أوروبا تفيد بوجود ''100 000 صاحب مؤسسة من أصل جزائري تقدر أموالهم ب 43 مليار اورو". وقال المرشح ذاته أن تشجيع المهاجرين على الاستثمار في الجزائر ''أصلح للجزائر'' من تشجيع المستثمرين الأجانب لان ''الجزائري يحمل حنينه للوطن أينما كان وبشعور الانتماء يفيد بلده أحسن من أي متعامل أجنبي و يخدم التنمية''، وبين أن خطته تعتمد في مرحلة أخيرة على ''عدم التخلي عن الذين اختاروا البقاء في الغربة و توظيفهم لصالح الجزائر بالتفكير في الوسائل التي تجعلهم يخدمون البلاد''،مشيرا إلى أن ''السياسة الوطنية'' التي اختارها للتعامل مع المهاجرين ''تعطي للجميع فرصة خدمة التنمية الوطنية'' كونها ''تجمع بين تلبية حاجياتنا إلى الأموال و العقول و الأدمغة واليد العاملة وبين واجبنا في الحفاظ على كرامة هؤلاء الذين اضطرتهم ظروف معينة إلى الهجرة''على حد ما جاء على لسان المرشح ذاته الذي ذكر المرشح بان ''الآباء و الأجداد خاصة في منطقة القبائل اضطروا إلى الهجرة إلى فرنسا أساسا بداية القرن الماضي لعدم توفر الشغل في المنطقة و لمواجهة الفقر و الحاجة آنذاك''، وان ''لا احد يترك بلده عن طيب خاطر" . وأوضح محمد السعيد أن عدم انتقاله في حملته للقاء للمهاجرين بالخارج يعود ''لأسباب مادية'' داعيا إياهم للتصويت ''من أجل التغيير''، ومعتبرا أن الجالية الجزائرية المقيمة خارج الوطن ''مسؤولة أيضا عن اختيار مستقبل البلاد وعليها أن تختار الأفضل للجزائر والمساهمة في معركة التغيير".