ينهي اليوم فرسان رابع رئاسيات تعددية في تاريخ الجزائر المستقلة حملتهم الانتخابية على وقع منافسة شديدة، ستحسم هذا الخميس ويعلن عن الفائز بكرسي رئاسة الجمهورية الجزائرية ومنها الوفاء بالوعود التي قطعت، فضلا عن نكهة خاصة تميز دائما ختام سلسلة النشاطات، والتي يتوقع من خلالها الكثير من المواطنين والمراقبين تفجير المفاجآت السارة، وإخراج آخر أوراق المترشحين في ختام نشاطاتهم إيذانا بانتهاء الحملة الانتخابية، قبل الركون إلى ترقب الهلال الشعبي ''خميس'' نهاية هذا الأسبوع. وقد نظم المرشحون الست على مدار عشرين يوما حملة جابوا بها أرجاء الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه، اختار كل واحد منهم الطريقة التي تناسبه لترويج برنامجه واستقطاب الأصوات مع الاتفاق على نقطة مركزية لما ألحوا على الهيأة الناخبة ضرورة التواجد بقوة يوم الحسم والإدلاء بالصوت و اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب. وركز المرشحون طيلة الحملة على جملة من القضايا تعهدوا للشعب بتجسيدها في حال فازوا بالكرسي من أهمها تقليص نسبة البطالة، وكذا احتواء مشكل السكن و ترقية الصناعة الجزائر وإحلال الأمن والسلم والاستمرار في المصالحة. وقد تعهدت لويزة حنون مرشحة حزب العمال على مدار الحملة، بإصلاح سياسي اقتصادي جذري ، بإعادة فتح المؤسسات التي أغلقت وترسيم الأمازيغية ، وتخفيض سن الانتخاب إلى 16 سنة ، وتحرير الدولة من التناقضات وتكريس الحقوق الاجتماعية والفصل بين السلطات و تثبيت استقلالية القضاء وجعله في خدمة القانون وحماية المستضعفين إلى جانب استكمال مسار تأميم المحروقات والمناجم وإحياء المناطق الصناعية وتعليق المفاوضات مع المنظمة العالمية للتجارة. وركز المرشح الحر عبد العزيز بوتفليقة على المصالحة الوطنية وأكد من تيارت في اختتام ملتقى حول المصالحة الوطنية من تنظيم منتدى المثقفين الجزائريين أن ''أبواب المصالحة الوطنية لا زالت مفتوحة''. وأضاف من بشار أن المصالحة لا تحوّل عنها وهي مستقبل الجزائر. كما لم يغيّب المرشح الحر من أجندة برنامجه عنصر الشباب داعيا إياهم إلى ضرورة العمل وتحمل المسؤولية وقائلا ''كونوا مستعدين لحمل المشعل من أسلافكم وانتم قادرون على بناء الجزائر". بدوره فضل جهيد يونسي ممثل حركة الإصلاح الوطني توجيه خطابه للشباب و أوضح أن برنامجه يطرح ''حلولا واقعية'' للازمات التي يعاني منها الشباب الجزائري. ومن بين هذه الحلول - حسب المرشح- تقليص فترة الخدمة الوطنية إلى مدة ستة أشهر حتى يتسنى للشاب خدمة وطنه ثم التفرغ وإلى العمل إلى جانب إنشاء مشاتل لآلاف المؤسسات الصغيرة و المصغرة لهذه الشريحة تمول بقروض بنكية دون فائدة.