هدد سكان بلدية ''حمام بوغرارة'' بالدخول في احتجاج عارم، إذا استمرت السلطات البلدية في تعنتها بانتهاك حرمة مقبرة المدينة ونبش قبورها من أجل إنجاز مشروع مراحيض عمومية بجوار المقبرة المذكورة. وقد راسل سكان المدينة الذين اشتكوا من الوضع، والي الولاية يطالبونه في المراسلة، بالتدخل من أجل وقف عملية الحفر التي مست عدة قبور بالمقبرة محل الحديث، الأمر الذي استوجب إعادة دفن رفاة أكثر من 10 قبور مسها التخريب. مع العلم أن هذه المقبرة التي يوجد بها قبر الولي الصالح ''سيدي بوغرارة'' لا تزال البلدية تحمل اسمه منذ زمن بعيد، قد تضررت جراء عمليات الحفر، حتى أن أهالي وبعض أصحاب القبور المتضررة حملوا عريضة ممضاة، يودون من ورائها رفع دعوى قضائية ضد مصالح البلدية بتهمة انتهاك حرمة الأماكن المقدسة والمساس بحرمة الموتى. من جهة أخرى أكد مجموعة من سكان مدينة ''بوغرارة'' المستاءين من تصرفات سلطات البلدية، التي اختارت أن يكون موقع المراحيض العمومية بجوار المقبرة، تخوفا مما قد ينجم عن ذلك من آثار سلبية على السكان وكذا زوار المقبرة، خصوصا في حالة ما إذا انبعثت الروائح الكريهة بالجوار، أو خصوصا وأن رفاة الموتى الذين خربت قبورهم، كانت السلطات البلدية قد قامت بإعادة دفنها دون أداء أية شعائر ولا مراعاة لأقارب أصحابها الذين فقدوا موقع مزارهم نظرا لكون بقايا العظام قد تم تجميعها مرة واحدة ودفنت دون أية خصوصيات. الوضعية باتت مقلقة وتحتاح حسب المتضررين إلى تدخل عاجل للسلطات والجهات المعنية بغية إعادة المياه إلى مجاريها قبل فوات الأوان، كما تطالب العائلات بتدخل والي الولاية في أقرب الآجال.