أقدم مجهولون ببوسعادة نهاية الأسبوع الفارط بالاعتداء على حرمة مقبرة أولاد أحميدة المتواجدة بالجهة الجنوبية للمدينة، حيث قام المعتدون بتخريب عدد من القبور التي هدموا بعض شواهدها. كما أقدموا على قطع بعض الأشجار وتدمير الساقية المخصصة لحماية القبور من سيول الأمطار. هذا العمل اللاإنساني جعل أبناء بوسعادة يعبرون عن غضبهم واستيائهم من هذا العمل الجبان الذي وصفوه بالدنيء حيث اتجهوا إلى مقر دائرة بوسعادة لرفع شكوى ضد المعتدين، إلا أن رئيس الدائرة أحالهم على رئيس البلدية الذي استقبل عددا من ممثلي المحتجين بمكتبه رفقة بعض أعضاء المجلس البلدي، وسمع شكواهم واستنكر الفعل المشين الذي قام به المعتدون، والذي اعتبره رئيس البلدية بالعمل اللاأخلاقي والإجرامي. وحمّل بعض أعضاء الوفد الممثلين عن سكان البلدية المسؤولية المباشرة لحماية المقابر، إلا أن المسؤول الأول على البلدية له رأي آخر في هذا الشأن، حيث ذكر بأن المقبرة المعنية استفادت من مشروع خاص بصيانتها وذلك ببناء جدار واق لها، والذي أعطيت إشارة انطلاقه منذ مدة، إلا أن المقاول المكلف بالإنجاز تعرض لبعض المضايقات من طرف بعض السكان، مما تسبب في توقيف المشروع بسبب وجود مساحة للعب داخل المقبرة، لتجد البلدية نفسها مجبرة على اتخاذ إجراء تحويل المشروع لبناء جدار آخر بعيدا عن مكان النزاع وبذات المقبرة.ويرى رئيس البلدية أن مسؤولية حل هذا المشكل القديم المتجدد تتقاسمها جميع الأطراف المعنية وعلى جميع المستويات.