في الوقت الذي أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية في الجزائر، إبراهيم غالي يوم الأربعاء الماضي في تصريح له لوكالة الأنباء الكوبية (برينسا لاتينا)، بأن المغرب يريد تقويض المفاوضات، من خلال فرض حل لا يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، دعا الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بأمريكا اللاتينية، الحاج أحمد باريك الله، دولة المكسيك التي تتولى حاليا رئاسة مجلس الأمن بالأممالمتحدة، إلى دعم الشعب الصحراوي، والضغط على المغرب لاحترام خطة السلام التي وقع عليها مع جبهة البوليزاريو، من أجل تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وكان وزير الدفاع الأسبق وممثل جبهة البوليزاريو لدى اسبانيا وسفيرها الحالي بالجزائر إبراهيم غالي قد أدلى بتصريحات صحفية لوكالة الأنباء الكوبية شدد فيه على أن ''المغرب لايزال يتحدى المجتمع الدولي ويتنكر لالتزاماته بوضع خطة ''الحكم الذاتي'' كسبيل وحيد للخروج من الصراع. وهو ما يرفضه الشعب الصحراوي شكلا ومضمونا''. وحول جولة المفاوضات المقبلة، أضاف الدبلوماسي الصحراوي،'' الموعد لم يحدد بعد لعقد الجولة الخامسة من المفاوضات وكذا الاجتماعات التحضيرية وغير الرسمية التي أشار إليها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في تقريره. وجدد السفير الصحراوي لدى الجزائر، استعداد جبهة البوليزاريو لاستئناف المفاوضات والتعاون مع الأممالمتحدة لإيجاد حل عادل يضمن استقرار المنطقة، مشددا على أن ''تقرير المصير هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع''. على صعيد آخر وكما تم الإشارة إليه في أعلى الخبر فقد أعرب الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية المكلف بأمريكا اللاتينية، الحاج أحمد باريك الله عن رغبة ملحة من أن يلعب المكسيك دوره، في التسريع بالضغط على المملكة المغربية لقبول مقترحات الأممالمتحدة وقال ''نأمل أن تعمل المكسيك أثناء رئاستها لمجلس الأمن، للدفاع عن القانون الدولي وفقا لموقفها التقليدي من أجل تقرير مصير واستقلال وسيادة الشعوب، لذا نرجو أن تتدخل للدفاع عن حقوق الإنسان الصحراوي''. وأثنى السيد الحاج أحمد على الموقف المبدئي للمكسيك الداعم لأكثر من 35 عاما لكفاح الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير والاستقلال. ويقوم الوزير المنتدب لدى وزارة الخارجية لأمريكا اللاتينية، الحاج أحمد باريك لله، منذ أيام بزيارة رسمية إلى المكسيك لإبلاغ السلطات المكسيكية بآخر تطورات القضية الصحراوية.